الحرب على غزة تُفرز صراعاً "إسرائيلياً" حاداً.. وقادة في الكيان: نتنياهو يدفعنا نحو الهاوية

الساعة 01:50 م|13 يونيو 2024

فلسطين اليوم

يعيش الكيان "الإسرائيلي" في الآونة الأخيرة، حالة من التدافع والصراع الحادين بين عناصر قوّته "مسؤولون سياسيون، وعسكريون، وأمنيون واقتصاديون"، قد تؤدي وفق "قادة إسرائيليون" إلى الدفع بانهيار ما يسمونها بـ "دولة إسرائيل".

وأفرزت الحرب "الإسرائيلية" المستمرة لليوم الـ 251 على غزة، ولاحقها التصعيد في الشمال مع حزب الله اللبناني، طبقات متعددة للخلافات داخل المجتمع "الإسرائيلي" لا تتوقف عند التعارض بين اليسار واليمين أو المعارضة والحكومة، بل تعدته إلى أشكال أكثر عمقاً ووضوحاً، وبدا أن الشرخ المجتمعي والسياسي يطول بشكل أفقي وعمودي، ليقود وفق "الإسرائيليون" الكيان نحو الهاوية وتعرض وجوده ذاته للخطر.

إيهود باراك يهاجم نتنياهو

شن رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" الأسبق، إيهود باراك هجوماً حاداً على بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة.

واعتبر باراك في تصريح مقتضب، أنّ "النصر المطلق" كان شعاراً أجوف منذ البداية وأنه في ظل قيادة نتنياهو الفاشلة "إسرائيل" أقرب إلى "الفشل المطلق".

وقال: "النصر المطلق" كان شعاراً أجوف منذ البداية"، مشيراً إلى أنه في ظل قيادة نتنياهو الفاشلة نحن أقرب إلى "الفشل المطلق".

حكومة كارثية

"زعيم حزب العمل اللواء احتياط يائير جولان" قال في تصريحات صحفية: "إن الحكومة الحالية كارثية، تدميرية، الشعب لا يثق بها، ونحن بحاجة إلى التغيير وحكومة جديدة، الوضع الحالي لا يطاق".

بينما نشر "قائد وحدة الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال سابقا"، "المقدم آفي كالو": "تحرير الأسرى لا يبدو قريبًا بالأفق، ونحن نعيش بأعلى مراحل الانحطاط، والمقاومة تتمتع بالمصاعب التي يواجهها الكيان بالحلبة الدولية، كما إن حماس والمقاومة تشكل لنا مدرسة في التفاوض".

الكيان يشبه الضفدع

أما "رئيس مجلس الأمن القومي السابق للكيان" "جيورا آيلاند" يسرد قائلاً: الوضع في الكيان يشبه وضع الضفدع الذي يوضع في ماء فاتر، ثم ترتفع درجة الحرارة كل ساعة درجة واحدة، يستمر الضفدع في الاستمتاع بوقته في الماء، دون أن يدرك أنه كان يُشوى ببطء، أحداث عيد الأسابيع والأيام الأخيرة في الشمال تؤكد فقط على هذا الجانب".

جهود لاسقاط نتنياهو

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث "الإسرائيلية"، أن المعارضة في "إسرائيل" تنسق فيما بينها وتقود حراكاً مكثفاً لإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي لقاء سابق، جمع زعماء أحزاب «هناك مستقبل» برئاسة يائير لابيد، و«إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان، و«أمل جديد» بقيادة جدعون ساعر: إذ تم اتخاذ قرار بتكثيف التحركات لإسقاط الحكومة والتنسيق مع مختلف الأحزاب لهذا الغرض.

الكيان نحو الهاوية

وحذر 130 من كبار رجال الاقتصاد في "إسرائيل" في رسالة شديدة اللهجة، من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، التي قالوا إنها تضع عبئًا اقتصاديًا وعسكريًا ثقيلًا على قطاع واحد من السكان، ووصفوها بأنها "غير مُستدامة".

وحسب موقع (جلوبس)، المُتخصص في الشأن الاقتصادي، حذر هؤلاء الاقتصاديون من أن سياسة الحكومة تقود الكيان نحو الهاوية وتعرض وجوده ذاته للخطر.

 وقالوا إن هذا يرجع إلى مزيج من زيادة عبء الاحتياط العسكري على الطبقة العاملة، واستمرار تخصيص ميزانية مؤسسات التعليم الحريدي التي لا تقوم بتدريس المواد الأساسية، بينما يستمر إعفاء جزء متزايد من السكان من التجنيد في إشارة إلى (الحريديم).

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها براً وبحراً وجواً على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر 37,202 مواطناً، وإصابة 84,932 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفي الوقت ذاته، تواصل المقاومة الفلسطينية نضالها ضد جيش الاحتلال، المدجج بالطائرات والآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة، لليوم الـ 251 على التوالي، وتُلحق بصفوفه خسائر فادحة.

 

كلمات دلالية