كيف نعالج قابلية النكبة؟

الساعة 11:29 ص|10 مايو 2024

فلسطين اليوم

وليد الهودلي البيرة ، رام الله .
على الغالب تنسى أو تذكر على العموم الأسباب التي أدت للنكبة أو قابلية النكبة التي لولا توفرها لما حصلت.. وما هو المطلوب منا كأفراد وشعوب وأمة للخلاص من قابليتنا للنكبات .. هل يكفي أن نقول على العموم التخلص من المعاصي والإقبال على الله بالطاعات ..كما اعتدنا أن نسمع ذلك في خطبنا ... أعتقد أن أهم طاعة هي التحرر من كل أشكال العبودية .. من حكام ظلمة يمنعون شعوبهم من تحقيق كرامتهم وسيادتهم على ثرواتهم والوقوف مع قضاياهم .. أهم ما يمنعنا من النكبات تحرير ثقافة شعوبنا من ثقافة الهزيمة وقبول الذل والهوان .. لا يمكن لأمة لا اله الا الله أن تخضع أو يخضعها أحد لغير الله .. لا يمكن أن تقبل بممارسة هيمنة الباطل والخضوع للسياسات الد أعداء الله امريكا وبريطانيا وكل من يقف مع الاحتلال لفلسطين .. إن من أهم أسباب نكبة 48 أن أمتنا بشعوبها وحكامها لم تكن قد نالت حريتها واستقلالها وللاسف ما زالت بشكل مختلف من خلال حكام وكلاء على تحقيق هذه الغاية .. واليوم أمام هذه الخطوة العظيمة في هذا المضمار التي خطتها المقا ومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر تثبت من جديد كم هو عمقنا العربي والإسلامي مستعبد ومستعمر ومستحمر لقوى الشر في العالم .. اليوم ما يجري في غزة انكشفت الأمور. اكبر المعاصي من يصطف مع قوى الاستكبار العالمي سياسة وثقافة وفكرا  في مواجهة محور المقاو مة وقوفا واستنادا لغزة وصوتها العظيم في الأمة ودفعها نحو الحرية والتحرر من الأسباب المباشرة التي أدت إلى نكبة الأمة بفلسطين والقدس. 
دورك كفرد أن تعزز ثقافة التحرر والانعتاق من أصنام هذا الزمان والخضوع لسياسات من يدعمون العدوان امريكا والغرب المجرم ..
أن نسعى بكل قوة لمقاطعة بضائعهم الفكرية والثقافية والمادية كافة انظر لهاتفك وتخلص من البلفون الأمريكي هل تستطيع ذلك؟ يجب أن نناصبهم العداء ونسعى للمفاصلة التامة مع الباطل كخطوات عملية (وأن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) يجب أن نصل إلى ( لكم دينكم ولي دين)
لكم ثقافتكم ولنا ثقافتنا لكم سياستكم ولنا سياستنا لكم اقتصادكم ولنا اقتصادنا لكم بضائعكم ولنا بضائعنا .
في ذكرى النكبة نصل إلى ضرورة الخلاص الكامل من ثقافة الهزيمة بكل تداعياتها ..
 والان ومع سعي العالم المجرم بقيادة امريكا على صناعة نكبة جديدة في #غزة_وفلسطين والقدس والمسجد الأقصى بالتحديد لا بد من الحراك القوي الداعم والمساند بكل ما أوتينا من قوة ولنا في الحراك اليمني واللبناني نماذج عملية حرة ومستقلة وصادقة وعلى درجة عالية من التضحية ... دون ذلك هو تكريس للنكبات وضياع في سياسات الباطل و المنافقين والمرجفين. الفكرة إن لم يستعد أصحابها للتضحية من أجلها تبقى فكرة ميتة .. المطلوب فكرة حية تسعى .
ولا ننسى عذابات أسرانا فقرة دائمة في خطبنا.