الكاتب وليد الهودلي
بيت المقدس للأدب ، رام الله.
سؤال كبير لا أدعي القدرة على الإجابة عليه ولكن من أهم الفوارق أن الحرية هناك قيمة سلوكية يربى عليها الناس منذ نعومة أظفارهم فإذا رأى ما ينتهك هذه الحرية غضب وثار وعلى الرغم من السياسات العليا التي تطغى عليها حسابات المصالح فتراها انقلبت إلى وحش كاسر وتصبح داعمة رئيسية للاستبداد والأنظمة المستبدة في العالم أجمع .. طلابهم يثورون لأنهم تربوا على الحرية ..
طلابنا يربون على كل شيء إلا الحرية .. تنتشر ثقافة الاستبداد وفي رقبة طلابنا وشعوبنا آصار وأغلال من الخوف والتوتر وحسابات القمع والأمن .. يربون على ثقافة تعلم لتتوظف ولتؤمن حياتك .. يعد ليكون مواطنا صالحا أو لنقل خروفا منتظما في حياة القطيع .. لا بد من إعادة الاعتبار للإنسان وقيمته وحريته وهذه قد تتحقق إذا عملت الثقافة عملها الصحيح في نفوس أتباعها .. فمثلا إذا حمل الشاب المتدين المفهوم الحركي للدين والذي يحرره من ثقافة العبيد ويخرجه من ظلماتها الى نور الحرية التي تنتجها ثقافة التوحيد .. فلا اله الا الله تعني أنه لا معبود الا الله فهي تحرر الإنسان المؤمن من اي خضوع أو هيمنة أو خوف أو استسلام لغير الله .. هذه الثقافة تنتج حرية وتخرج الناس للدفاع عن حريتها وكرامتها ....