خبر الحجامة لا تفيد بعد عمر الأربعين

الساعة 06:00 ص|25 يونيو 2009

  فلسطين اليوم-البيان الاماراتية

   أكدت دراسات في الطب الشعبي ضرورة منع إجراء الحجامة في حالة الشبع وعدم النوم مباشرة عقب الانتهاء منها بالإضافة إلى الامتناع عن أكل البصل والليمون الأخضر كما يفضل عدم الخروج عقب الانتهاء منها، وعدم حمل أوزان أو أدوات ثقيلة وأن يتم القيام بها قبل سن الأربعين لعدم جدواها بعد هذا السن. وبسؤال الدكتور أحمد الهاشمي رئيس منطقة دبي الطبية قال إن للطب الشعبي في دولة الإمارات مكونات وعناصر أساسية في مواجهة الأمراض من بينها الكي الذي كان يستعمل بصورة واسعة في شبه الجزيرة العربية حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال «إن الشفاء في ثلاثة، شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنا أنهي أمتي عن الكي».

 

ويضيف ان الأدوات المستخدمة في الكي هي «الداس، المنجل، والرزة ـ الوخزة والحلقة والإبرة والمطرقة» بالإضافة إلى ذلك فقد كان رماد الخشب يستخدم في التطهير، وكانت مواقع الكي تقدر بنحو 20 موضعاً وكانت تتم على النحو التالي ففي حالات الإسهال كان الكي يتم تحت السرة، والسيلان في القدم، والقئ في قمة الرأس، عرق النساء عند إصبع القدمين، وضيق التنفس يمين ويسار الرقبة، البواسير مكان التقاء الجذع بالمقعدة، بالإضافة إلى ذلك فقد كان البعض متخصصاً أيضاً في علاج الحيوانات مثل الإبل والغنم والصقور والخيول حيث ان لكل حيوان موضعاً معيناً في جسمه للكي.

 

ويضيف انه بالنسبة للكسور فالطريقة المعروفة لدي أهل الإمارات منذ زمن طويل تنحصر في تجبير الكسور لو كانت الكسور في الأطراف وبسيطة حيث يسهل التقريب بين الجزئين المكسورين وتثبيتهما اما في الكسور الصعبة فقد كان يعتمد على تضميد الكسور بالملح والكركم وبالنسبة للكسور المتعددة فقد كان يتم تثبيت العظام وتجبيرها مع اعداد سرير خشبي للمريض يمنعه من الحركة المستمرة، كما كان يتم إعادة العظمة إلى مكانها وربطها بخرقة كإسعاف أولي ثم يقوم المجبراتي باستخدام «العنزروت» وزلال البيض حيث تخلط مع بعضها ويفرك بها موضع الكسر قبل التجبير.

 

ويشير د. الهاشمي إلى الحجامة بقوله إلى أنها أحد أكثر أنواع الطب الشعبي استخداما فيما مضي أو إلى الآن وللحجامة طقوس خاصة في دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية إذ انها لابد ان تتم في مواعيد معينة ووفقاً لقواعد محددة ويفضل ان تجري خلال فصل الصيف وفي وقت الضحى كما كان يتم إجراؤها الثلاثاء والبعض كان يفضل القيام بالحجامة قبل طلوع الشمس وكان يمنع إجراؤها في حالة الشبع وعدم النوم مباشرة عقب الانتهاء منها بالإضافة إلى الامتناع عن أكل البصل والليمون الاخضر كما يفضل عدم الخروج عقب الانتهاء منها، وعدم حمل أوزان أو أدوات ثقيلة وأن يتم القيام بها قبل سن الأربعين لعدم جدواها بعد هذا السن.

 

ويضيف ان الأدوات المستخدمة في الحجامة هي القرن «الجرن» والمخرز والشيشة ويتم إجراء الحجامة في مؤخرة الرأس وكاحل القدمين بالإضافة لبطن الساق وأسفل الذقن والصدر وظهر القدم وتتم من خلال شفط الدم بعد ان يتم التشطيب بالموس حيث يتم مص الدم الفاسد لعشرة دقائق ثم يوضع الرماد على الجرح وتوضع عليه قطعة مبللة بالكركم والملح.

 

كتب التراث

 

ويشير إلى أن الوصفات المستخدمة في التداوي بالأعشاب في الإمارات لا تختلف كثيراً عن تلك التي وردت في كتب التراث العربي والإسلامي وخاصة السنة النبوية الشريفة وبالإضافة إلى الأعشاب المتوفرة في بيئة الإمارات فانه يتم استيراد العديد من الأعشاب من الهند وباكستان ومنها القرفة والجاوي والقرنفل «المسمار» والجعدة والمروخش والعنزروت واللبان، ومن أنواع الأعشاب المحلية الجعدة وتوجد في منطقة مسافي وكزبرة البئر وتستخدم في علاج الامساك ومرض الانيميا وانتفاخ المعدة وتستخدم كذلك كدهان، الحميض «الحماض».

 

 

وقال انه يوجد في الإمارات في أماكن عديدة حيث ينمو في بداية موسم الأمطار ويستخدم كمطهر خاصة إذا تم خلطه مع الزعفران واذا طبخ فهو ملين للبطن كما ان بذوره مفيدة لمرض قرحة المعدة والإسهال والغثيان، الرمث وينتشر في أماكن واسعة من الإمارات ويتحمل الجفاف حيث يستخدم رماده في علاج الجروح والعظام كما يستخدم بخاره في علاج الزكام وأمراض الجهاز التنفسي، العشرج ويعرف أيضاً بالسنامكي وينمو في الوديان وسفوح الجبال.

 

مشيراً إلى أنه يستخدم في علاج الصداع النصفي وأوجاع الظهر والكحة، أما الغاف فهي شجرة منتشرة بكثرة في الإمارات وتستخدم في علاج لسعة العقرب والروماتزم، الخبيز وهي عشبة تعرف أيضاً بالرقمه وهي تنمو خلال موسم الأمطار الموسمية وأزهارها ملينة للصدر ومدرة للبن، وأخيراً نبات الحرمل وهو نبات بري يستخدم بعد طحنه وخلطه بالليمون والملح في علاج نخر الأسنان وتسوسها.