إعلام إسرائيلي: غير مرغوبٍ فينا.. المقاطعة الثقافية لـ"إسرائيل" تتصاعد عالمياً

الساعة 10:24 م|26 ابريل 2024

فلسطين اليوم

في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صعد 3 فلسطينيين إلى منصة حفل افتتاح مهرجان الأفلام الوثائقية المرموق "IDFA" في أمستردام، حاملين لافتة كُتِبَ عليها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر". شوهد مدير المهرجان يصفق أولاً، لينطلق بعدها إعصار من التصفيق داخل القاعة. 

انطلقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من هذه الحادثة، بوصفها "علامة مبكرة لما سيأتي بعدها"، لتتحدث عن "الانطباع المتزايد في أن إسرائيل أصبحت منبوذة"، في تحقيقٍ نشرته مساء الخميس، بعنوان "نحن أشخاص غير مرغوب بهم.. الشيطان تقريباً.. المقاطعة العالمية للثقافة الإسرائيلية تتزايد".

وأكدت الصحيفة أنه رغم إدانة صنّاع الأفلام الإسرائيليين ما جرى، واشتعال شبكات التواصل الاجتماعي، وإعلان هيئة البث العامة الإسرائيلية مقاطعة المهرجان، إلا أن الوضع بعدها أصبح "أكثر خطورةً".

وأضافت الصحيفة أنه في الأشهر الخمسة التي تلت ذلك، وصولاً إلى الوقت الحاضر، تضطر كل مهرجانات الأفلام المهمة تقريباً إلى أن تأخذ بالحسبان المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، حتى أصبحت كل مشاركة لفيلم إسرائيلي أو فنانين إسرائيليين تشير مسبقاً إلى فضيحة محتملة.

وتساءلت الصحيفة عن مبرر التفاجؤ في أن يفضل مديرو المهرجانات اليوم الابتعاد عن الأفلام الإسرائيلية مثل الطاعون، أو أن يجد أعضاء صناعة السينما الإسرائيلية أنفسهم مستبعدين ومرفوضين.

ونقلت الصحيفة عن المخرج الإسرائيلي آفي نيشر قوله إنّ "إسرائيل" الآن هي النجم الجديد لثقافة الإلغاء العالمية، مضيفاً أنه كان من سوء حظه أن يواجه هذا الوضع المريب.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وغيرها من المنظمات المؤيدة للفلسطينيين تعمل اليوم بقوة وفعالية في المجال الثقافي، من خلال الضغط على مديري المهرجانات لعدم عرض أفلام إسرائيلية، ومطالبة صناع الأفلام بإزالة الأعمال من المهرجانات التي يشارك فيها فيلم إسرائيلي، وتنظيم تظاهرات وأعمال احتجاجية في المهرجانات.

ونتيجة لذلك، يفضّل مديرو المهرجانات تجنب الصداع الذي تنطوي عليه مشاركة أفلام من "إسرائيل" حتى لو لم يكونوا مناهضين لها.