رعد: الحرب انتهت على المستوى الاستراتيجي.. والعدو سيلقى الرد عند كل اعتداء

الساعة 06:47 م|25 ابريل 2024

فلسطين اليوم

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" في لبنان، النائب محمد رعد، اليوم الخميس، إنّه "كان مُقرراً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة أن ينتهيخلال شهرين بعد سحق المقاومة، وإطاحة أهالي قطاع غزّة، وتدمير القطاع بالكامل، وتحرير الأسرى الإسرائيليين"، مضيفاً أنّ "الأبطالمن المجاهدين والشّهداء منعوا العدو الإسرائيلي من تحقيق أهداف خطّته".

 

وقال رعد خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كفرتبنيت جنوب لبنان للشهيد حسين علي دغمان إننا "ننهي الأشهرالسبعة والعدوّ الإسرائيلي لا يزال حائراً ومتلعثماً ومتردداً وخائباً وتائهاً لا يعرف كيف يتصرّف، ولم يحرّر أسيراً واحداً من أسراه بالقوّة ولميسحق المقاومة في غزّة ولم يسيطر عليها وإن توغّل فيها لأنّ التوغل شيء والسيطرة شيء آخر، فالتوغل قد يكون استدراجاً له كونه لا يوجدتكافؤ في التسلّح بين المهاجمين والمدافعين".

 

وأضاف رعد: "لذلك، فإنّ العدوّ يتوغل ويدمّر ثم ينسحب وهذا ما فعله في قطاع غزّة، وهذا ما سيفعله إذا ما قرّر أن يخوض المغامرةالجديدة في رفح، لأنّه سيدخل إليها وسيخرج وسينسحب منها كونه غير قادر على إنهاء المقاومة، لافتاً إلى أنّ المحتل الإسرائيلي يتعرّضحتى الآن لعملياتٍ وكمائن في شمال قطاع غزّة، وفي خان يونس جنوبي القطاع، وفي مدينة غزّة كما في المخيمات، فالمقاومون يخرجونلقوات الاحتلال من تحت الركام ويقتلون الضباط ويدمّرون الآليات.

 

ورأى أنّ الإسرائيلي وقع في الشَّرك وأصبح يتكبّد الخسائر تلو الأخرى بشكلٍ مُباشر وبمواجهةٍ عن مسافات قريبة، لذلك، هو يغتاظ ويتذمّرويتفلّت حتى من خطته التي خطط لها من أجل أن يستقرّ احتلاله في قطاع غزّة.

 

الاحتلال تورّط في توسيع دائرة الاشتباك

وعن توسيع نطاق الاشتباك، قال رعد إنّ الاحتلال الإسرائيلي يُرسل الصواريخ خارج نطاق الاشتباك الذي أراده وهذا الأمر يورّطه فيتوسعة دائرة الاشتباك، وهذا الأمر حصل معه بعد اعتدائه على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً أنّ "الرّدع الإسرائيلي سقط أمام قوّةالردع الإيراني في المنطقة وهذا من أهم الإنجازات الاستراتيجية".

 

ولفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى أنّ "الأمر المهم الذي أرادته إيران من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إلى عمق الكيان قد تحقق،فالردع قد أُنجز وتبيّن للعالم كلّه أن هذا الكيان ليس محمياً بذاته وتستطيع شعوب المنطقة أن تتصدى له وأن تخرجه من الأرض المحتلة وأنتسقطه، كونه محميّاً من دول أجنبية وردعه هو رهنُ وجود دعمٍ دوليٍ له.

 

وأشار رعد إلى أنّ الغرب وبعد 7 أشهر لم يستطع أن يضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي ليوقف العدوان، بل على العكس لا يزال يموّل"إسرائيل"، معقباً بقوله: سنكتشف أنّ كلّ هذا السّخاء والكرم الذي يُبديه الغرب سيُدفع من صندوق دول النفط للأسف لأنّ هذه الدولعوّدتنا أن تموّل الحروب ضد تحقيق العزّة والكرامة لشعوب المنطقة.

 

وكذلك، وصف رعد المواجهة بـ"التاريخية"، مردفاً أنّ "النّصر في هذه المواجهة سيكون نصراً استراتيجياً عظيماً وسيترك آثاره على كلّ حياةومعادلات المنطقة، وستهوي دول وتتساقط أنظمة بعد هذه الحرب".

 

المكابرة تدفع الاحتلال لإطالة أمد المعركة

وأردف رعد أنّ "الكيان الصهيوني يعرف أنّه لم يعُد قادراً على خوض حربٍ ضدّ مقاومةٍ في هذه المنطقة، وهو يحاول أن يُظهر بعض أنفاسهوعضلاته، لذلك، عندما يضيق ذرعاً بضغوط المقاومة يستهدف سيارة في عدلون أو موقعاً خارج مناطق الاشتباك، ولكنه يجد أنّ المقاومةعندما تُستهدف في عدلون تستهدفه في عكا وحين يوسّع دائرة الاشتباك تكون له المقاومة بالمرصاد، لا تنسحب من أمامه ولا تنهزم أمامتمدد عدوانه إنّما تتصدى بكلّ شجاعة".

 

وأيضاً، شدد رعد على أنّه "على المستوى الاستراتيجي انتهت هذه الحرب، والإسرائيلي يُعلن فشله يوماً تلو الآخر وعندما يستقيل في وسطالحرب رئيس استخبارات عسكرية للعدو هذا يعني أنّ العدوّ قد هُزم، وعندما يتظاهر الإسرائيليون لأنّهم لم يجدوا بعد أيّ أسير قد تحرر منبين أيدي المقاومين فهذا يعني أنّ العدو قد فشل في تحقيق الأهداف التي أطلقها ليشنّ عدوانه على قطاع غزّة".

 

وأوضح أنّ "العدو الإسرائيلي يُكابر وهذا الأمر يدفعه لإطالة أمد المعركة من أجل مصلحة شخص، وهو رئيس حكومة العدوّ لأنّه يرى فياستمرار العدوان الأمر الذي يُطيل وجوده في السلطة وعندما يتوقف العدوان يخرج من الحياة السياسية".

 

وأردف أنّ "المقاومة دفعت تضحيات من أجل أن تصل إلى هذه النتيجة وهي الفشل الذريع للعدو".

 

وختم رعد كلمته، بالقول: "خيارنا المقاوم هو الخيار الذي يحفظ بلدنا وعزّتنا وهو الذي يمنع العدوّ على مدى أجيال ومسافات زمنية طويلة منأن يستسهل العدوان على بلدنا، لأنّه سيتلقى الردّ القوي الذي يُفشل عدوانه ويُحبِط آماله ويدفعه إلى الانكفاء والتقوقع، وانهيار كيانه".