"القلم الأميركية" تُلغي حفل جائزتها بعد مقاطعة الكُتّاب بسبب موقفها بشأن غزة

الساعة 10:38 م|23 ابريل 2024

فلسطين اليوم

تطرقت مجلة "تايم" الأميركية إلى إلغاء منظمة "PEN America" حفل توزيع جوائزها لعام 2024، بعد أن سحب نحو نصف الكُتّاب المرشحين لجوائزها أعمالهم، احتجاجاً على موقف المنظمة تجاه العدوان على غزة.

وأعلنت المجموعة المخصّصة لحرية التعبير، وفقاً للمجلة، إلغاء حفل توزيع الجوائز، المفترض إقامته في 29 نيسان/أبريل الجاري في مدينة نيويورك، بعد أن سحب نحو 28 من أصل 61 مؤلِفاً ومترجماً ترشيحهم، لجوائز هذا العام، عبر سحب كتبهم، مشيرين إلى افتقار منظمة "PEN America" إلى دعم الكتّاب الفلسطينيين.

وأوضحت "تايم" أنّ مقاطعة الكُتّاب تأتي وسط استياء متزايد في المجال الأدبي، بشأن ردة فعل منظمة القلم الأميركية على القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.

ومنذ شباط/فبراير الماضي، دعا أكثر من 1.300 كاتب وشاعر "منظمة القلم الأميركية" إلى "امتلاك الحماسة والشغف نفسيهما تجاه الكتب المحظورة في الولايات المتحدة، للتحدث علناً عن الناس في فلسطين"، بحسب المجلة.

وكانت مجموعة من الكُتّاب (مؤلفة من 16 كاتباً)، تضم نعومي كلاين، وميشيل ألكسندر، وهشام مطر، وإيزابيلا حماد، وزينة عرفات، غادرت مهرجان "الأصوات العالمية"، الذي تنظّمه "منظمة القلم الأميركية"، متهمين إيّاها بــ"خيانة التزام المنظمة المعلن بشأن السلام والمساواة للجميع، والحرية والأمن للكتّاب في كل مكان"، وذلك بعد فشلها في الدعوة إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة منذ 6 أشهر.

وكان صمت "منظمة القلم الأميركية" عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد سكان غزة، وبينهم كتّاب وشعراء، سبباً في توجيه رسالة مفتوحة، وقّع عليها أكثر من 600 كاتب وروائي من جنسيات متعددة، تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بشأن العدوان على غزة.

أما الانسحاب من المهرجان، فيأتي خطوةً ثانية إضافية، قام بها الكتّاب ردّاً على تلكؤ  المنظمة عن اتخاذ موقف واضح تجاه العدوان.

وكان البيان، الذي أصدرته المنظمة، أقل من المتوقع، بحيث أعلنت أنّها تأمل أن تؤدي المفاوضات إلى وقف إطلاق نار بين "إسرائيل" وحماس"، بدلاً من أن تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وجاء في بيان الانتقاد، الذي وُجّه إلى المنظمة: "لقد خاطر الشعراء والعلماء والروائيون والصحافيون وكتاب المقالات في فلسطين بكل شيء، بما في ذلك حياتهم وحياة عائلاتهم، من أجل مشاركة كلماتهم مع العالم. ومع ذلك، يبدو أنّ منظمة PEN America غير مستعدة للوقوف معهم بحزم"