خبر بشور: القدس واحدة لا تتجزأ وهي العاصمة التاريخية لفلسطين

الساعة 11:04 ص|24 يونيو 2009

بشور: القدس واحدة لا تتجزأ وهي العاصمة التاريخية لفلسطين

فلسطين اليوم- دمشق

حذر الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور،  من جملة افخاخ تنصب لدى الحديث عن قضية القدس اولها الفصل بين قضية القدس وبين قضية فلسطين عموما، وبين قضية فلسطين وقضية الامة بأسرها، وبين قضية الامة وقضية الانسانية جمعاء...

 

وأشار بشور خلال محاضرة بعنوان "كيف ندافع عن القدس" القاها في قاعة الدكتور "سامي الدروبي" في المركز الثقافي العربي في مدينة حمص (سوريا) بدعوة من جمعية اصدقاء حمص، إلى أن ثاني الافخاخ المنصوبة حول القدس، هو الفصل بين القدس المحتلة عام 1967، أي القدس الشرقية، وتلك المغتصبة عام 1948، أي القدس الغربية، وقال: "القدس واحدة لا تتجزأ تاريخيا وقانونيا ووطنيا وهي العاصمة التاريخية لفلسطين، فيما الفخ الثالث هو تغليب المسار السياسي في الصراع على المسار المقاوم، أو في وضع الواحد في وجه الآخر أو بديلاً عنه".

 

وبعد أن توقف بشور عند مساهمة ابناء حمص خصوصا، وابناء سورية عموما في النضال من اجل فلسطين، شدد على ان هناك جوانب متعددة لمعركة الدفاع عن القدس، فالى جانب المقاومة والعمل السياسي هناك جوانب متصلة بتوفير مقومات الصمود لابناء القدس ودعم المؤسسات المقدسية العاملة وسط ظروف بالغة الصعوبة، وهناك جوانب دينية، اسلامية ومسيحية، وتربوية وثقافية وابداعية واعلامية لهذه المعركة.

 

وأضاف: "الدفاع عن القدس هو هدف له جملة آليات لتحقيقه، وهي آليات تقوم على ثلاثية اولها التواصل بين القدس وفلسطين والامة، وبين الامة والعالم، بين التيارات والاقطار والاجيال، وثانيها التكامل بين المهمات والادوار بحيث لا يستفاد من كل الطاقات والامكانات، وثالثها التراكم اذ لا يتحقق تحول نوعي الا عبر تراكمات نحققها في كل مجال".

 

واعتبر بشور ان لقضية القدس ابعادا وطنية وقومية ودينية وانسانية، فالبعد الوطني الفلسطيني يفرض العمل لانهاء الانقسام الحالي والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وخيار المقاومة. اما البعد القومي العربي فيتطلب مصالحة، فتضامن فتكامل فاتحاد على صعيد العلاقات العربية ـ العربية، كما يتطلب انجاز مشروع نهضوي تتلاقى حوله كل تيارات الامة، وتشكل فيه قضية فلسطين محورا وجوهرا والقدس في القلب منها، على حد تعبيره.

 

دينياً دعا بشور المرجعيات الاسلامية والمسيحية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القدس ومقدساتها، وان كل تقاعس عن هذا الواجب هو ابتعاد عن الله ورسالاته. وشدد على البعد الانساني والعالمي لقضية القدس وفلسطين وهو ما تجلى بشكل خاص في ملتقى القدس الدولي في اسطنبول عام 2007، كما تجلى في الهبة العالمية انتصاراً لغزة في معركتها الاسطورية وهو ما يتطلب التركيز على بناء آليات عربية دولية للتحرك وعلى البعد الثقافي والحضاري خصوصاً ان المشروع الصهيوني يحاول الايقاع بين المسلمين والمسيحين في العالم فيما معركة القدس تجمعهم.

 

واشار إلى ان هناك ملتقيات عربية دولية عدة ستعقد خلال الاشهر المقبلة تتصل بالقدس وقضيتها وبفلسطين والامة، منها ملتقى لدعم خيار المقاومة، واخر للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وثالث لابراز قضية الجولان التي ضمها الصهاينة كالقدس إلى كيانهم الارهابي، بالاضافة إلى مؤتمر عالمي حول القدس سينعقد في اوائل آب/ اغسطس في كوالالمبور/ماليزيا.

 

وكشف بشور النقاب عن تأسيس مركز عربي دولي للتواصل والتضامن ستكون مهمته اطلاق مبادرات على غير صعيد، عربي واسلامي واعلامي وصولا إلى تشكيل شبكة عالمية من اجل فلسطين تكون خطوة على بناء جبهة عالمية مناهضة للهيمنة والعنصرية أو تكون بمثابة باندونغ  شعبية عالمية، كما قال.