خبر القاهرة: بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب

الساعة 10:04 ص|24 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بدأت أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري 'الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب'، قبل قليل، وذلك في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة بمشاركة فلسطين وحضور الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى.

 

ويمثل فلسطين في الاجتماع الدكتور رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية رئيس الوفد، والسفير الدكتور تيسير جرادات مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، والدكتور بركات الفرا المندوب المناوب لفلسطين بالجامعة العربية، وعدد من الدبلوماسيين في مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

 

وتتصدر القضية الفلسطينية وعملية السلام، وما يجري في عدد من الدول العربية الشقيقة جدول أعمال الاجتماع.

 

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى للصحفيين إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ سيبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفي مدينة القدس المحتلة، خاصة بعد تدنيس وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لعدد من باحات المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إعلان إسرائيل عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

كما سيبحث وزراء الخارجية العرب ومن يمثلهم خلال الاجتماع الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأفكار الواردة في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرابع من الشهر الجاري في القاهرة بخصوص السلام، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية، وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي في جامعة بار إيلان قبل حوالي أسبوعين بشأن التطبيع مع الدول العربية، والذي لاقى تحفظا عربيا ودوليا.

 

إلى ذلك رجح مصدر دبلوماسي عربي إدراج مواضيع أخرى على جدول أعمال الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب، وبخاصة ما يجري من تصعيد واقتتال في الصومال، والوضع في إقليم دارفور، ووجود دعوات للانفصال في اليمن.

 

كما رجح بأن يعيد الاجتماع التأكيد على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال إنجاح المساعي المصرية الرامية لإنهاء أزمة الانقسام.

 

وبدوره قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، إن المطلوب من اجتماع مجلس الجامعة هو النظر في صياغة موقف عربي يتعامل مع المعطيات الحالية بالحفاظ على ثوابت الموقف العربي، ولكن مع إبداء المرونة والانفتاح اللذين من شأنهما إعطاء القوة والدعم اللازمين للفلسطينيين لكي يستطيعوا أن يقدموا على المرحلة المقبلة بثقة في أن عمقهم العربي يقف إلى جوارهم ومؤيدا لكفاحهم التفاوضي.

 

وأوضح أنه سيطرح على اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم غد عناصر الرؤية المصرية، فيما يتعلق بالوضع الحالي لدفع جهود تحقيق السلام على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي.

 

ولفت إلى أن الإطار العام للموقف المصري يقوم على أساس تركيز الاهتمام على إنهاء النزاع، وليس صرف الوقت في الحديث عن أمور تظل على أهميتها تشدنا إلى التفاصيل، وليس إلى الصورة الكبيرة التي هي التسوية النهائية.

 

وتابع أبو الغيط: إن المواقف التي عبر عنها الرئيس الأميركي أوباما وأركان إدارته فيما يتعلق بهذا الموضوع 'تدعو إلى الاحترام، ويمكن أن توفر فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية تاريخية إذا خلصت النوايا وإذا مكنت إسرائيل هذا الجهد من أن يأخذ طريقه دون أن تعرقله أو تتفادى التعاون معه.

 

وأضاف: إننا نريد أن نسمع من الجانب الأميركي عن رؤيته للإطار العام للحل والبناء على ما سبق وصفه من معايير كلينتون، والأطروحات الأخرى المعروفة لتسوية النزاع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددا على ضرورة إعادة التأكيد على أن خطوط 4 حزيران/يونيو1967 تمثل أساس التفاوض بين الجانبين.