أكدت مصر، اليوم الأحد، رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بشأن اعتزام قوات الاحتلالشن عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وحذّرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثةالإنسانية في قطاع غزة.
كما طالبت الوزارة بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية، للحيلولة دون استهداف مدينة رفح، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون مواطن، نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة في القطاع.
واعتبرت القاهرة أنّ استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، يُعدّ بمثابة "إسهام فعلي في تنفيذسياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلسالأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ذات الصلة".
كذلك، أكدت أنّ مصر ستواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئةوتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة، إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءاتتزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب بالإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
ويأتي ذلك بعدما أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مؤتمرٍ صحافي الأربعاء الماضي، أنّه أصدر تعليمات لـ"الجيش" الإسرائيلي من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزة.
يُشار إلى أنّ السعودية والأردن، كانتا قد حذرتا من "تداعياتٍ بالغة الخطورة" لاقتحام القوات الإسرائيلية مدينة رفح، فيما أكدت صنعاء أنّأي عملية إسرائيلية في رفح، سيقابلها تصعيد في عمليات اليمن.