خبر القدس: حظائر أبقار على مقابر المسلمين.. وما خفي كان أعظم

الساعة 08:23 ص|22 يونيو 2009

القدس: حظائر أبقار على مقابر المسلمين.. وما خفي كان أعظم

فلسطين اليوم- القدس

تسعى “إسرائيل” إلى توسيع تهويد الحرم القدسي، لكن هذه المرة عبر بوابة التراث العالمي المهدد، وذلك بهدف فتح البوابة الثلاثية في المصلى المرواني، في وقت سمحت المحكمة الإسرائيلية بإنشاء حظائر أبقار على مقابر إسلامية.

 

فقد تقدمت “إسرائيل” بطلب لإدراج “البوابة المثلثة الأقواس” في ما تسميها منطقة دان، على قائمة المواقع الثقافية والتاريخية، في لائحة التراث العالمي المهدد التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتبدأ لجنة التراث العالمي في المنظمة اليوم الاثنين، اجتماعها السنوي في اشبيلية الإسبانية، ويستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري، وذلك لاختيار المواقع المرشحة الجديرة بالإدراج على القائمة استناداً إلى قيمتها الاستثنائية.

 

وتزعم “إسرائيل” أن “البوابة المثلثة الأقواس” موجودة تحت المصلى المرواني، وكانت مصادر فلسطينية كشفت في فبراير/ شباط 2008 أن الكيان لديه مخططا تفصيليا لتهويد الأقصى بالتدريج.

 

وأشارت إلى أن المخطط الاستيطاني “واجهة القدس” ينص على فتح البوابة الثلاثية في المصلى المرواني للوصول إلى ساحة الأقصى، ويقوم المخطط في هذه الجزئية على إقامة شارع معلق على أعمدة تمتد من زاوية المصلى المرواني في الشرق إلى أعلى باب النبي داود، ليلتقي بمخرج النفق أسفل الحي الأرمني مع باب الخليل، بحيث يجري تحويل السير باتجاه الشرق مع مخرجين إلى حائط البراق أو إلى الموقف الجاري بناؤه حالياً في ساحة باب المغاربة لاستيعاب سيارات المستوطنين.

 

من جهة أخرى، أصدرت المحكمة العليا “الإسرائيلية” أمس قراراً يسمح لمستوطنة “أحيهود” بإقامة حظائر للأبقار على مقابر قرية البروة المهجرة عام ،1948 وإقامة حدائق على أقسام أخرى منها. وبذلك تردّ المحكمة الالتماس الذي تقدمت به “مؤسسة الأقصى” وممثلون عن اللجنة الشعبية للدفاع عن مقابر اسلامية ومسيحية في البروة قضاء عكا والذي بموجبه أوقف العمل في المقبرة لمدة سنة ونصف السنة.

 

واستنكر نزار عيد ممثل اللجنة الشعبية للدفاع عن مقابر البروة القرار بشدة ووصفه بالقرار السياسي العنصري الحاقد على كل ما هو مسلم وعربي، فيما اعتبر المحامي محمد سليمان، محامي، “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” قرار المحكمة بأنه “تعسفي ومغلوط وظالم ويوفّر الغطاء القانوني لانتهاك حرمة مقابر المسلمين”. وتابع “وعليه فإنّ هذا القرار ظالم ويتنافى مع كل قوانين حقوق الإنسان، التي تتنادى بها المحكمة العليا “الإسرائيلية””.

 

وتشتمل قرية البروة المهجرة، مسقط رأس الشاعر الراحل محمود درويش، والتي أقيمت على أنقاضها مستوطنة “أحيهود”، على عدة مقابر، أربع مقابر إسلامية ومقبرتين مسيحيتين.