خبر حماس : أفكار إسرائيل حول شاليط لا تستحق الدراسة والمفاوضات تدار بسرية في القاهرة

الساعة 06:41 ص|22 يونيو 2009

حماس : أفكار إسرائيل حول شاليط لا تستحق الدراسة والمفاوضات تدار بسرية في القاهرة

فلسطين اليوم- الشرق الأوسط

أكدت مصادر فلسطينية أن حراكا حقيقيا قد بدأ فيما يخص صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، «إن أفكارا جادة مطروحة للنقاش بعد وساطة مصرية ضاغطة».

 

ورفضت المصادر الخوض في التفاصيل، معللة ذلك بأن المفاوضات مع مصر تدار الآن بسرية كاملة. لكنها أكدت أن حماس ترفض أي تغيير يطال قياديين بارزين طالبت بهم سابقا. ولمحت المصادر إلى أن حماس أبدت مرونة في قضية إبعاد بعض الأسرى من الضفة إلى غزة، وقالت «مثل هذه القضية قد يتم تجاوزها عبر تحميل الأسير نفسه مسؤولية قراره، فإذا وافق على الخروج خارج الضفة، وافقت حماس».

 

وجاء ذلك، رغم أن القيادي في حماس، صلاح البردويل، نفى وجود أي عروض إسرائيلية جديدة لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الحكومة الصهيونية تعمل على «تدوير» رؤيتها السابقة للصفقة دون وجود أية أفكار جديدة تذكر أو تستحق الاهتمام. ونشرت مواقع محسوبة على حماس، تصريحات للبردويل، قال فيها إن الاحتلال يحاول البحث عن أساليب للضغط على «حماس» للوصول إلى شاليط، لكن على الأرض لا توجد أي مؤشرات توحي بأن شيئا جديدا في الطريق لإتمام هذه الصفقة.

 

وأضاف «هم يحاولون فقط ابتزاز حماس واستكشاف ما يمكن أن تؤول إليه قضية شاليط لا أكثر ولا أقل، وإلا فإن ما يطرحونه لا يعبر عن أية إرادة جادة لإنهاء هذا الملف.. وموقفنا واضح، ولا تغيير ولا تبديل في شروط المقاومة لإنهاء صفقة الأسرى». ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نقلا عن مصادر فلسطينية، بأن إسرائيل وافقت على اتخاذ قرار فيما يخص قائمة تضم 200 أسير فلسطيني سبق ورفضها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، وذلك مقابل أن تتراجع حماس عن إصرارها على خروج كافة المعتقلين إلى بيوتهم وإمكانية نقلهم خارج مناطق الضفة الغربية. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» «هذا ليس دقيقا، والتغيير الإسرائيلي ليس كبيرا إلى هذه الحجم». وأمس، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن المحادثات المتعلقة بصفقة أسرى محتملة. وقال إن هذه القضايا يجب أن تناقش «في سرية بعيدا عن الإعلام».

 

وكان وفد رفيع من حماس غادر إلى القاهرة قبل أسبوع، يرأسه وزير الداخلية في الحكومة المقالة، فتحي حماد، المقرب من الجناح العسكري لحماس، وتبع ذلك زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.