رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي شروط ضمن مقترح صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس تؤدي إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، في وقت يتصدر هذا الملف اجتماعا يعقده مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي مساء اليوم، بالتزامن مع اقتحام مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين اجتماعا للجنة المال في الكنيست.
وقال نتنياهو إنه يرفض رفضا قاطعا مقترح تبادل الأسرى لأنه بمثابة مطالبة اسرائيل بالاستسلام حسب تعبيره، وقال إن استمرار الضغط العسكري السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن الإسرائيليين.
ونقلت القناة 7 الإسرائيلية عن وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله "لن نوافق على صفقة تتضمن وقف الحرب"، بدوره، قال وزير "التراث الإسرائيلي"عميحاي إلياهو إنه إذا توقفت الحرب فإن حزبه سينسحب من الحكومة، وأضاف أنه ينتابه شعور بالإحباط لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تهزم بعد.
و قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن تكون هناك حكومة إذا انتهت الحرب.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الإئتلاف الحاكم في حكومة نتنياهو يقاطع مناقشة حجب الثقة عن الحكومة التي تقدم به "حزب العمل" للكنيست.
من جانبه قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي أيزنكوت إن مصير الرهائن يجب أن تكون له الأولوية على باقي أهداف الحرب الأخرى، حتى لو كان ذلك يعني تفويت فرصة القضاء على قادة حماس، وقال إنّ هناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاق قريبا إذا أرادت إسرائيل إطلاق سراحهم أحياء.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع سيُقدم خلال الجلسة إحاطة بشأن التقدم الحاصل بشأن بلورة صفقةٍ تبادل جديدة محتملة مع حماس.
ووفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن رئيس الموساد سيشارك في مجلس الحرب مساء اليوم، لتقديم معلومات عن صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة حماس من شأنها بلورة صفقة جديدة.
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، إن أهالي 15 أسيرا في قطاع غزة اجتمعوا مع نتنياهو في القدس الغربية، وأضافت أنه "سُمح لكل عائلة بإرسال ممثلين اثنين إلى الاجتماع".
وذكرت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو أبلغهم بأنه ليست هناك صفقة مناسبة لإعادة الأسرى.