خبر المستور ينكشف.. « بلير » يحاول إبقاء تحقيقات حرب العراق سرية

الساعة 07:05 م|21 يونيو 2009

 

                المستور ينكشف.. "بلير" يحاول إبقاء تحقيقات حرب العراق سرية

فلسطين اليوم- وكالات

فى تطور مثير على صعيد التحقيق الجارى حول طبيعة المشاركة البريطانية فى الحرب على العراق ، كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير هو الذي حث خلفه جوردون براون على جعل التحقيق بالمشاركة البريطانية في الحرب على العراق سريا بسبب خوفه من التعرض للمحاكمة في حال كان التحقيق علنيا، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من الغضب من قبل أعضاء مجلسي العموم واللوردات والقادة العسكريين الكبار وكبار موظفي الحكومة البريطانية السابقة الذين استاءوا كثيرا من قرار براون إجراء التحقيق من خلف الأبواب المغلقة.

 

ووفقا للصحيفة البريطانية فإن بلير تعمد ألا يقدم طلبه بإبقاء التحقيق سريا إلى براون بشكل شخصي لتخوفه من أن يتم تسريب هذه المسألة إلى الرأي العام بل كان يوجه رسائله بهذا الخصوص عبر الآخرين مثل سير جاس اودونالد وزير الدولة الذي قام بدوره بإيصالها إلى براون خلال الأيام القليلة التي سبقت الإعلان عن فتح تحقيق سري في الحرب على العراق.

 

ونقلت عن قائد الحزب الديمقراطى الليبرالى البريطانى نيك كليج الذي عارض الحرب على العراق قوله: "في حال كان بلير من طالب بسرية التحقيق فإن ذلك سيشكل فضيحة مريعة لأنه يجري تكميم أفواه لجنة تقصي الحقائق في أسوأ كارثة في السياسة الخارجية البريطانية" ، منتقدا الموافقة على هذه الخطوة التي وصفها بأنها تتناسب ومصالح الشخص الذي تسبب بها في الأصل وجر لندن إلى الحرب.

 

وتابع كليج قائلا : "وحتى بعد نشر أنباء التحقيق فإنه لا يبدو أن الضغط خف عن براون فيما يستعد غالبية النواب البريطانيين وحتى من حزب العمال الحاكم الذي ينتمي إليه براون إلى الضغط عليه كي يجعل التحقيق علنيا".

 

هذا ، فيما نفى اليستر كامبل المتحدث باسم بلير أن يكون الأخير متورطا في المسألة ، معتبرا أن براون سيكون محقا في حال جعل التحقيق سريا لأنه سيتحول إلى استعراض قاس في حال سلطت أضواء وسائل الإعلام عليه.

 

وفيما يتعلق بتفاصيل قرار المشاركة في غزو العراق ، كشفت "الاوبزرفر" أنه وقبل ستة أسابيع من الحرب وخلال إجتماع في واشنطن اضطر بلير و بوش إلى دراسة سيناريوهات بديلة لإجبار الأمم المتحدة على إصدار قرار ثان يعطي الشرعية للحرب على العراق.

 

وأضافت "أخبر بوش رئيس الوزراء البريطاني السابق أن واشنطن وضعت (خطة استفزازية) بتحليق طائرات تجسس (يو 2) مع مرافقة حربية تطلى بألوان الأمم المتحدة حتى يطلق العراقيون النار عليها مما يعتبر إنتهاكا لإتفاق العراق مع الأمم المتحدة فتصدر القرار بشرعية العمل العسكري ضده".

 

يذكر أن بلير رفض بشدة إجراء تحقيق في شرعية الحرب على العراق خلال وجوده في السلطة.