خبر مكافحة المخدرات: إسرائيل هي مصدر حبوب « الترامال » التي تدخل لغزة عبر الأنفاق

الساعة 02:14 م|21 يونيو 2009

فلسطين اليوم : غزة

يعتبر عقار "الترامال" من المواد الطبية المسكنة للآلام المتوسطة والشديدة منها، إلا أنه يصبح مادة خطيرة إذا ما زاد استخدامها عن الحد المسموح به طبياً، حيث يشكل خطراً على الجهاز العصبي والتنفسي في نفس الوقت.

وأكد اللواء عبد القادر العرابيد مدير عام الخدمات الطبية العسكرية في غزة، أن هذا العقار المنتشر في قطاع غزة مؤخراً يؤثر على أعضاء كثيرة وحساسة في الجسم البشري منها الكبد والكلى إضافة إلى تأثيرها على الجانب النفسي حيث يظل الجسم من الناحية النفسية محتاجا لهذه المادة ما يعرض حياة المتعاطي لها للخطر والموت.

وقال اللواء العرابيد في تصريح لمراسلنا: " هناك عدد من المؤسسات الحكومية ومنها وزارة الداخلية وخاصة الخدمات الطبية العسكرية دعت إلى ضرورة القيام بعملية تثقيف وتوعية باستخدامات هذا العقار من خلال كافة المؤسسات خاصة الصحية".

وأضاف: "وضعت وزارة الداخلية أصحاب الصيدليات الذين ساهموا في انتشار العقار (تحت طائلة المسؤولية)، في خطوة لمنع انتشار هذا العقار الخطير الذي يهدد حياة الكثيرين في قطاع غزة".

وأكد مدير الخدمات الطبية العسكرية في غزة أن مؤسسات مكافحة المخدرات تعمل جاهدة بكافة السبل لضبط المهربين والمروجين لهذا العقار من خلال ضبط الكميات الكبيرة وغير الرسمية و المهربة بالوسائل غير الشرعية.

بدوره أكد المقدم جميل الدهشان مدير شرطة مكافحة المخدرات في قطاع غزة, أن المكافحة من خلال دورها في مكافحة عقار "الترامال" الخطير، ضبطت أكثر من مليون حبة إضافة إلى مئات الآلاف من حبوب “السعادة” التي تم ضبطها في الأشهر الأخيرة بعد دخولها عبر الأنفاق.

ولفت الدهشان إلى أن انتشار العقار المخدر المسمى بـ"الترامال" يعود لاختلاف الاستعمال لهذا العقار، وقال: "بعض المدمنين يستخدمونها كبديل عن الحشيش والهروين، فيما انتشرت بين فئة الطلاب رغبة ً في تخدير عقولهم، والبعض الآخر يستخدمها بدافع الفضول والتجربة واستخدام كل ما هو جديد, ونحن مقابل ذلك نعمل على توعية أبناء الشعب بخطورته لعدم ازدياد نسبة انتشاره في فلسطين”.

وأوضح أن الشرطة تعاونت مع وزارة الصحة لعقد ورشات عمل لتقديم نشرات توعية للمواطنين".

وأكد مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة أن معظم الكميات من العقار تدخل من إسرائيل إلى مصر ومن ثم عبر الأنفاق إلى غزة, حيث يحرص الاحتلال الإسرائيلي على إدخالها للقطاع، مرجعاً أسباب تعلق الشباب بهذه الحبوب واستخدامها بكثرة إلى رخص سعرها، وأنها في متناول الجميع.

وطالب الدهشان أولياء الأمور بالانتباه الجيد إلى أبنائهم خاصة إذا ظهرت عليهم علامات غير طبيعية كالعرق على الجبين واحمرار في العينين وجفاف وسواد الشفتين فكل هذه الأعراض تنتج عن تدول "الترامال".