قائمة الموقع

"إسرائيل" تبحث مع رواندا وتشاد حول استراتيجية استيعاب سكان غزة المتوقع تهجيرهم

2024-01-05T21:19:00+02:00
فلسطين اليوم

تتحدث المصادر الإعلامية الإسرائيلية اليوم عن مفاوضات جارية بين جهاز الموساد ووزارة الخارجية مع رواندا وتشاد، بغرض إقناعهمابقبول عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة الذين قد يختارون الهجرة طوعًا. يظل قضية تهجير الفلسطينيين قائمة بشكل خفي خلف المزاعمالإسرائيلية التي تنفي نية احتلال القطاع بعد الحرب وعدم ترحيل السكان. وفي الساعات الأخيرة، كشفت صحيفة "زِمان يسرائيل" عنموافقة جمهورية الكونغو الديمقراطية على استيعاب جزء من السكان الغزيين، مع تلميحات إلى استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تحويلالقطاع إلى منطقة غير قابلة للسُكنى، مما يشجع على الهجرة الطوعية.

 

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن مفاوضات يجريها جهاز الموساد ووزارة الخارجية، مع رواندا وتشاد؛ لإقناعهماباستيعاب عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة، ممن سيختارون الهجرة طوعًا.

وتترك مسألة تهجير الفلسطينيين التي يُخطَّط لها في إسرائيل من وراء الكواليس، علامات استفهام أمام المزاعم الإسرائيلية بأنها لا تعتزماحتلال القطاع عقب الحرب، ولا تنوي ترحيل السكان.

وكانت صحيفة "زِمان يسرائيل" قد أشارت، في الساعات الـ 48 الأخيرة، إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية من بين الدول الأفريقيةالتي وافقت على استيعاب جزء من السكان الغزيين.

وألمحت إلى وجود إستراتيجية إسرائيلية، غير معلنة، ترنو إلى تحويل القطاع إلى جحيم، وإقليم غير قابل للسُكنى، ما سيدفع السكانللهجرة طوعًا.


حوافز ضخمة
وكشفت الصحيفة، اليوم، عن عنصر آخر سيَدفع سكان غزة إلى اختيار الرحيل عن البقاء، وهو حصول أي مواطن فلسطيني في غزة يوافقعلى الهجرة على حافز مالي كبير، فيما سيحصل البلد المُضيف على مساعدات إسرائيلية واسعة، ودعم عسكري.

وتُجرى اتصالات، حاليًا، مع رواندا وتشاد، اللتين تجمعهما علاقات قوية بإسرائيل، بغية استيعاب عشرات الآلاف من الغزيين، وفق ما أكدتهالصحيفة على لسان الكاتب المخضرم شالوم يروشالمي، الذي أكد أن لديه معلومات بأن البلدين "وافقا بالفعل من حيث المبدأ على استمرارالمباحثات".

 

رفض دولي

وتحدث يروشالمي مع مصدر سياسي، فضّل عدم كشف هويته، أبلغه أن هناك العديد من الدول الأخرى التي رفضت استضافةالفلسطينيين، وأخبره أن الموساد ووزارة الخارجية هما اللذان يتوليان ملف الاتصالات مع الدول المختلفة في هذا الصدد.

ووفق ما ورد بالصحيفة، على لسان المصدر السياسي، "يجري الحديث عن ملف معقد، لا سيما أنه على إسرائيل أن تضع بالاعتبار الموقفالدولي من مسألة التهجير؛ خشية أن يُفسَّر الأمر على أنه ترانسفير وليست هجرة طواعية"، مضيفًا: "لهذا السبب تُجرى كل خطوة وفقاستشارات قانونية لصيقة".

في حين أبلغ مصدر آخر الصحيفة بأن إسرائيل "بلورت آلية تنص على إدارة المفاوضات مع البلدين بالتزامن، وأن العرض يشمل حوافزمالية ضخمة لكل فلسطيني سيوافق على الهجرة الطوعية، ومساعدات واسعة للدول التي ستوافق على الاستضافة، تشكل حتى مساعداتعسكرية".


نتنياهو يدعم
ولم تغفل الصحيفة أن كل حديث إسرائيلي عن هجرة الفلسطينيين من غزة يُقابَل بهجوم حادٍ من المجتمع الدولي، وأن الولايات المتحدةالأمريكية طلبت من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يعلن بنفسه أن إسرائيل لا تنوي تشجيع "نفي" الفلسطينيين إلى دول العالم.

ونبَّهت إلى أن الكونغو الديمقراطية بدت مترددة في قبول استيعاب الفلسطينيين، بينما تبدي رواندا وتشاد مرونة أكبر، مؤكدة أن نتنياهومطلع بشكل كامل على التفاصيل ولم يتدخّل لوقفها.

وذكَّرت صحيفة "زِمان يسرائيل" أن نتنياهو كان قد أشار في أحد الاجتماعات إلى أنه منفتح على الفكرة، ولكن المشكلة في الدول المضيفةذاتها.

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أنه تعرّض لانتقادات من جانب عضو الكنيست داني دانون، بعد تسريبه للمعلومات للمرة الأولى، حول الكونغوالديمقراطية، وردّ النائب بأن قرابة 1000 من سكان غزة حصلوا بالفعل على تأشيرات للهجرة إلى بلد مُضيف.

وتابع يروشالمي أن البلد المضيف الذي يعنيه دانون هو كندا، والتي أعلنت استعدادها لمنح الإقامة لألف فلسطيني ممن لديهم أقارب فيالبلاد.

اخبار ذات صلة