قائمة الموقع

غزة تفضح عجز "إسرائيل": إمدادات عسكرية أميركية فاقت ما كان في حرب أكتوبر 1973

2024-01-05T21:09:00+02:00
قصف "إسرائيلي" قطاع غزة
فلسطين اليوم

تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" يكشف عن أبعاد وتفاصيل حيوية لإمدادات الأسلحة الأميركية المرسلة إلى إسرائيل خلال الحرب علىقطاع غزة. الطائرات الأميركية تنقل صناديق ذخيرة مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي، وتجاوزت هذه الإمدادات حجم الذخائر في حربأكتوبر 1973. الصحيفة ترى أن هذه الكميات الكبيرة من الإمدادات قد تشير إلى قلق أميركي بشأن قدرة إسرائيل على مواجهة تحدياتأكبر من الفلسطينيين. الولايات المتحدة أيضا تنقل الذخائر بحرًا. التقرير يسلط الضوء على تغيير في تصرف الجيش الإسرائيلي بعد أنأدرك أن الكميات الضخمة لا تكفي للتغلب على جميع تحدياته. يُشير إلى أن إسرائيل تدير اقتصادًا في الذخائر، وأنها تتجه نحو تصنيعكل ذخائرها بنفسها لتحقيق استقلالية أكبر.

 

ويبرز أيضاً أن القرارات الإسرائيلية، مثل إيقاف الصادرات العسكرية لتحقيق اكتفاء ذاتي، تعكس تحولًا في استراتيجية الدفاع. كما يشيرالتقرير إلى أن قوات الاحتلال قامت بتصرفات مفرطة في استخدام الذخيرة في بادئ الأمر، لكنها أدركت خلال المواجهات الحديثة أن هذا لايمكن أن يستمر بنفس الوتيرة. الاعتماد الكبير على الإمدادات الأميركية قد أحدث توازناً حساسًا في الاستراتيجية الإسرائيلية، خاصة فيظل تحولات إقليمية وتهديدات من جهات أخرى كإيران و"حزب الله". يتناول التقرير أيضاً التحديات الاقتصادية التي تعترض قرار التوقفالمؤقت للصادرات الأمنية، مشيرًا إلى الأبعاد الاقتصادية الكبيرة لهذا القرار. في الختام، يسلط الضوء على تعقيدات المشهد الإقليمي الراهنوكيف تؤثر هذه الديناميات على استراتيجية إسرائيل والضغوط الاقتصادية والعسكرية المتزايدة.


ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ادعاء جيش الاحتلال بأنه لا يقتصد بتاتاً في استخدام النيران، على نحو من شأنه تشكيل خطورةعلى الجنود، وتأكيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنه لا توجد ضغوط تمارسها الولايات المتحدة التي تزوّد إسرائيل بجزء كبير منالأسلحة والذخائر، "فالحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي يدير بالفعل عملية اقتصاد في الأسلحة والذخيرة، لكي يكون مستعداً لأي تصعيدعلى الجبهة الشمالية، كما يشار إلى أن الجيش استخدم الذخيرة بشكل مفرط في بداية الحرب".

 

تكملةً للتقرير، يشير إلى أن قرار وقف الصادرات العسكرية يأتي في سياق متغير للدور الأميركي، حيث تظهر الولايات المتحدة ملتزمة بدعمإسرائيل بشكل أكبر في ظل التحديات الأمنية المتزايدة. يُسلط التقرير الضوء على تأثير الأحداث الإقليمية والاقتصادية على تفاعل إسرائيلمع الدول المزوّدة لها بالذخائر، حيث قدمت إيطاليا اعتذارًا عن بيع بعض القطع العسكرية بناءً على قوانينها التي تحظر ذلك. يُلقي التقريرالضوء على أهمية استدامة التجهيزات العسكرية لتحقيق جاهزية فعّالة في مواجهة تحديات متنوعة. وفي إشارة إلى التحول في استراتيجيةالجيش الإسرائيلي، يؤكد على ضرورة التحكم الاقتصادي والفعّالية في استخدام الذخائر لتحقيق توازن استراتيجي في المنطقة. يُبرزالتقرير أن هذه الأحداث تعكس تحديات وتعقيدات المشهد الإقليمي، وكيف يتعامل الاحتلال الإسرائيلي معها في سياق الضغوط الاقتصاديةوالتحديات الأمنية.


التقرير يرصد أيضاً أن رؤساء المستوطنات الحدودية في الشمال يعبرون عن قلقهم إزاء حرب محتملة مع "حزب الله" في لبنان، مما يعززالتوترات على الحدود الشمالية. يُسلط التقرير الضوء على التحولات في تكتيكات الجيش الإسرائيلي، حيث كانت المواجهات الأولى تتميزبإطلاق النار دون حسابات دقيقة، ولكن تحولت الأمور بعد تأثير الأعصاب والانتقام، ليتم إدراك أن هذه الطريقة لا يمكن أن تستمر. كمايتطرق التقرير إلى التأثيرات الاقتصادية لقرار توقف الصادرات الأمنية وضرورة مواجهة الضغوط الاقتصادية الناجمة عنه. في الختام، يلقيالتقرير الضوء على الدور الحيوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع الذخائر لدى إسرائيل، وضرورة التحضير لمواجهة تحديات أمنيةواقتصادية مستقبلية في ظل تطورات الساحة الإقليمية.


وأضافت عن مصدر أمني كبير لم تسمّه، قوله إن "الجيش الإسرائيلي استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكّن منإعادة ملء المستودعات، ليبقى مستعداً لحرب واسعة ضد حزب الله".

وأضاف المصدر أن "الجيش لا يمس بالذخائر المخصصة للهجوم والدفاع الجوي على الجبهة الشمالية".

من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" في حينه، أن رئيس القسم الاستراتيجي في هيئة الأركان، الجنرال إليعيزر تولدانو، قال للوزراء، إن"هذه حرب ستستمر لعدة أشهر أخرى. سيتعيّن علينا إدارة السلاح باقتصاد. نحن لا نقتصد في الذخيرة في الحرب، ونفعل كل ما هوضروري لحماية أرواح جنودنا".

اخبار ذات صلة