خبر الحية : محاولات لإخراج «حماس» من الساحة السياسية

الساعة 05:39 ص|21 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

عبّر القيادي في حركة «حماس»، عضو مكتبها السياسي خليل الحية عن تشاؤمه من إمكان التوصل إلى اتفاق مصالحة في ظل استمرار حملة الاعتـــقالات ضـــد كوادر «حماس» في الضفة الغربية وعـــدم معالجة هذا الملف، وقال لـ صحيفة «الحياة» اللندنية: «أنــــا غير متفائل... إذا لم تحل قضية الاعتقالات، فإن من الصعب التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح، فالأمور تتجه نحو التصعيد، وهناك من لا يريد إنهاء الانقسام»، محملاً الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس حكومته سلام فياض مسؤولية الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في رام الله «بقيادة المنسق الأميركي الجنرال كيث دايتون الرجل الذي يحكم الضفة الغربية».

 

واعتبر الحية أن «فتح» تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية لأنها تقود المشروع الوطني، «ومن هذا المنطلق عليها العبء الكبير لمعالجة ملف المعتقلين. واعتبار البعض أنها لا تملك من أمرها شيئاً لا يعفيها إطلاقاً عن المسؤولية».

 

وعن موقف مصر، قال الحية إن «المصريين منزعجون جداً لعدم معالجة ملف المعتقلين وللتصعيد الجاري في الضفة، لكن الانزعاج غير كاف، ولا بد من وضع حد لهذه الممارسات ولما ترتكبه الأجهزة الأمنية في الضفة»، معولاً على دور مصر الراعية للحوار في أن تضغط في اتجاه حسم هذه القضية.

وقال: «نعول على الجانب المصري صاحب الدور الأكبر أن يتحرك ويضغط في اتجاه وقف هذه الممارسات»، معرباً عن أمله في أن تتحرك مصر من منطلق حرصها على القضية الفلسطينية وما بذلته من جهود ومساع لا تريد أن تذهب في مهب الريح.

 

وحذر من أن عدم معالجة هذا الملف ستكون له انعكاساته السلبية، ما يضع الجميع في مأزق. ورأى أن «ما يجري العمل على تحقيقه الآن بطرق مختلفة هو إعادة فتح إلى الحكم بقيادتها السياسية وأجهزتها الأمنية، وإخراج حماس من الساحة السياسية».

وأكد رفض الحركة الاعتراف بأي شروط أو التزامات دولية تتنافى مع استراتيجية الحركة ومع المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الحركة لن تعترف بإسرائيل.