نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة.
ورفع المعتصمون صور العشرات من الأسرى، ولافتات تندد بتصاعد انتهاكات الاحتلال بحقهم في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، آخرهم الشهيد عبد الرحمن البحش الذي أُعلن ارتقاؤه مساء أمس في سجن "مجدو".
وخلال الاعتصام، أعرب ذوو الأسرى عن قلقهم على مصير أبنائهم في معتقلات الاحتلال، في ظل التقارير والشهادات التي ترد بشأن الإجراءات والعقوبات والانتهاكات الخطيرة التي باتت تفرضها إدارة السجون في الأسابيع الأخيرة.
وناشدت والدة المعتقل حمادة درامنة، كل الجهات ذات الصلة بالعمل على توفير معلومات أوفى عن مصير المعتقلين في سجن "عوفر" بعد الإعلان عن تعرض عدد كبير منهم لحالات تسمم، بسبب تقديم وجبات طعام فاسدة إليهم.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن ارتقاء شهيد سابع من أبناء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر، يدلل على أن الجرائم متواصلة بحق المعتقلين في سجون الاحتلال، ويؤكد وجود تشريع بإعدامهم وقتلهم عبر الاعتداء عليهم بالضرب.
وشدد على أن ما يُقترف من جرائم في سجون الاحتلال يتطلب أن تبقى قضية المعتقلين حاضرة، رغم ما يجري من مجازر وحرب مفتوحة تُشن ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف شومان أن ذلك يحتم أن تتحمل المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين مسؤولياتها، خاصة في ظل غياب المعلومات عما تقترفه إدارة السجون من جرائم، سوى بعض ما يرد في شهادات الأسرى المحررين وعبر المحامين الذين يتمكنون من القيام بزيارات خاصة.
وحذر من ارتقاء المزيد من الشهداء في صفوف الحركة الأسيرة خلال الأيام المقبلة بفعل الظروف الكارثية التي تفرضها إدارة السجون، وسياسات التنكيل والشبح والضرب والتجويع داخل المعتقلات، وطالب بالاستمرار في رفع الشكاوى أمام الجنائية الدولية لوقف الإجراءات المتصاعدة بحق المعتقلين، أمام مرأى الدول والمؤسسات الحقوقية العالمية التي آثرت الصمت إزاء ما يحدث من جرائم، ولم تُصدر ولو إدانات واضحة لما يجري.
من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال يتعرضون لحرب انتقامية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وأن ارتقاء 7 شهداء منهم هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المعيب والمريب، والذي امتد لثلاثة أشهر.
وأشار قدورة إلى اجتماعه مع سفراء وقناصل وممثلين لدول وهيئات، ومخاطبته مؤسسات دولية كثيرة ومطالبتهم بالوقوف عند مسؤولياتهم، مؤكدا أنه وحتى اللحظة لم يُبذل الجهد الذي يشكل ضغطاً على الاحتلال لتكف عن هذه الجرائم.