خبر موسى يشدد على وقف الاستيطان ويشيد بأفكار الرئيس مبارك لإحلال التسوية

الساعة 03:09 م|20 يونيو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى، بعد ظهر اليوم، على ضرورة التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني وحصارها الجائر المفروض على قطاع غزة.

 

وأثنى موسى، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، على الأفكار الهامة الواردة في مقال الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي نشره في صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية، وتحدث فيه عن سبل تحقيق السلام في المنطقة.

 

وأكد موسى على أهمية الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك في وقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية باحترام الاتفاقات السابقة.

 

وفي تعليقه على مقال الرئيس المصري حسني مبارك بصحيفة وول ستريت جورنال، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بأفكار الرئيس مبارك، مؤكدا أن ما قاله الرئيس مبارك كلام مهم، ويستند للدور المصري المستقر بشأن القضية الفلسطينية، وأيضا الموقف العربي بشأن عملية السلام.

 

وقال موسى: ' إن كلام الرئيس مبارك فيما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، ودورها ونطاقها الإقليمي المهم، وما تحدث به عن الاستيطان وضرورة وقفه حتى يمكن للعمل السياسي أن يستأنف، وكذلك الوضع النهائي والموضوعات الكثيرة المطروحة عليه هو كلام مهم'.

 

وأضاف: 'أن وكما قال الرئيس مبارك ان هناك عملا كبيرا المفروض انه أنجز فيما يتعلق بالكثير من عناصر التسوية '.

 

وّذكر موسى بأن ذلك هو موقف الجامعة العربية بأن البدائل كلها موجودة ومطروحة، وبالتالي ما نفتقده هو الإرادة السياسية لدى الحكومة الإسرائيلية في تعبيد الطريق نحو السلام.

 

وتابع: 'الواضح أنه حتى الآن لا نجد مثل هذه الإرادة السياسية، ولذلك ما قاله الرئيس مبارك كلام مهم في هذا الإطار، وهو مستند إلى الدور المصري المستمر المستقر، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك على وقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة وحفظ الحقوق الفلسطينية بعيدا عن حمامات الدم والعدوان الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما لحق بالقطاع كله من دمار'.

 

وبخصوص زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لمقر الأمانة العامة لجامعة العربية الدول العربية يوم الثلاثاء المقبل، رد موسى: إن الإتحاد الروسي دولة ذات مصداقية كبيرة في هذه المنطقة، وموقفهم مع الحقوق العربية ومع السلام العادل موقف معروف، ولذلك نحن نترقب بكل الترحيب زيارة الرئيس مدفيديف للجامعة العربية حيث سيستقبله مجلس الجامعة وضيوف كثيرة من مصر والعالم العربي في زيارته القادمة للجامعة العربية'.

 

إلى ذلك، طالب موسى بوقف نزيف الدم الصومالي وحماية مستقبل الصومال، واتحاد كل الصوماليين والتوقف عن مثل هذا الصدام الدموي الذي اثر في الصومال حاضره ومستقبلة.

 

وقال موسى: 'إن ما نراه هو أن الوضع في الصومال أصبح صعبا ودقيقا، وربما إذا استمر يعود الصومال في حالة فوضي بعد كل ما قامت به الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي والإيجاد وغيرها من جهود كثيرة '.

 

كما دان موسي بشدة حمامات الدم في العراق والتي تؤثر في استقراره ومستقبله، وأعرب عن أمله في  أن يستقر ويستمر العراق إلي الأمام، وألا نعود مرة أخري إلي الظروف السيئة التي أثرت كثيرا في موقف العراق وعوقت تحركه إلي الإمام.

 

وأكد الأمين العام للجامعة العربية في هذا الإطار، أن المصالحة العراقية مسألة أساسية وسيرتبط بها الكثير من عناصر استقرار العراق.

 

وردا علي سؤال حول رؤيته للقاء الذي جمع بين الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله  ورئيس الحزب الاشتراكي التقدمي الوحدوي وليد جنبلاط، أجاب موسى:'إن هذه اللقاءات والمساعي اللبنانية لتعبيد الطريق نحو حكومة لبنانية ذات فعالية وتمثل لبنان وتعكس رأي الشعب اللبناني، وتحرك البلاد بعيدا عن عدم الاستقرار والتوتر إلى دولة تترك وراءها ماضيا لا نريده أن يعود، وهو ماضي كان أساسه الانقسامات اللبنانية، معربا عن أمله في أن تصب تلك اللقاءات في خانة الوفاق الوطني وراء البرلمان اللبناني'.