خبر فروانة: البازيان يدخل عامه الـ24 في الأسر وهو فاقد للبصر

الساعة 06:40 ص|20 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، اليوم، إن الأسير علاء الدين أحمد البازيان من مدينة القدس المحتلة دخل اليوم عامه الرابع والعشرين في الأسر بشكل متواصل وهو فاقد للبصر منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ما يستدعي التحرك الجاد من الجميع لإنهاء معاناته وضمان حريته.

 

وأضاف، في بيان صادر عنه وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، أن البازيان يعتبر علامة بارزة في النضال المقدسي، ورمزاً من رموز الحركة الأسيرة، وواحداً من الأسرى القدامى، بل من عمداء الأسرى ممن مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل، ويعتبر سابع أقدم أسير مقدسي، حيث يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاثة وعشرين عاماً بشكل متواصل، ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة .

 

وأوضح فروانة أن الأسير البازيان كان قد اعتقل قبل ذلك مرتين، الأولى كانت بتاريخ 20-4-1979 وأطلق سراحه بعد عامين لعدم توفر ما يدينه من أدلة وفقا لقوانين الاحتلال، والثانية بتاريخ 4-12-1981 وحكم عليه عشرين عاماً وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل بتاريخ 20-5-1985، فيما الثالثة كانت في مثل هذا اليوم من عام 1986 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولا يزال في السجن، ليصبح مجموع ما أمضاه في الأسر قرابة 29 عاماً.

 

وتابع: 'خلال سنوات اعتقاله الطويلة تنقل علاء بين سجون: نفحة، وعسقلان، وجلبوع، وبئر السبع، وهداريم، والرملة، وتدهورت أوضاعه الصحية، وهو يعاني بجانب فقدان البصر من الروماتزم، وآلام في ساقه اليسرى، وآلام في المعدة، فيما اضطر الأطباء إلى استئصال الطحال بعدما أصبح يشكل خطراً على حياته، ولا يتلقى العلاج من قبل إدارة السجون، بل تتعمد إهماله'.

 

وأشار فروانة إلى أن البازيان تحول إلى رمز من رموز الحركة الأسيرة، واسم يتردد بفخر وشموخ على ألسنة الأسرى، ليس لحالته الإنسانية، و فقدانه البصر، بل لأنه حالة نضالية نادرة وفريدة، لم يستسلم لفقدان بصره، فواصل نضالاته وتميز بعطائه وتحلى بصفات وسمات قربته من قلوب الجميع، وتسلح بمعنويات عالية وإرادة لا تلين، جعلته رمزاً للصمود والتحدي ونموذجاً يحتذى.

 

وقال فروانة إن الأسير البازيان يعتبر ملحمة إنسانية، وصموداً منقطع النظير، ومعاناته تضاعف معاناة أي أسير آخر مرات عدة، حيث يعاني الظلمة والألم والقساوة، ظلمة السجون كباقي الأسرى، وظلمة فقدان البصر، وألم الحرمان والإهمال الطبي، وقساوة السجان.