قائمة الموقع

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد علي أبو شاهين: طوفان الأقصى معركة فاصلة أسست لمرحلة جديدة

2023-12-02T20:46:00+02:00
7ab20890-3763-490e-9c38-d97ada777847.jpeg
فلسطين اليوم

عقد لقاء حواري تحت عنوان "طوفان الأقصى الأبعاد والتحديات" مع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين علي ابو شاهين في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس شمال لبنان.

اللقاء الذي دعت إليه الرابطة الثقافية في طرابلس، حضره شخصيات سياسية لبنانية وممثلي الفصائل الفلسطينية، ومشايخ وفعاليات من مدينة طرابلس ومخيمات الشمال.

وفي كلمته تناول عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين علي أبو شاهين، أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مستعرضاً أهم الإنجازات التي تحققت ولاتزال من خلال معركة طوفان الأقصى والتي أظهرت قدرات المقاومة في ضرب المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، مؤكدا أن التخطيط لتلك المعركة كان على درجة عالية من الدقة والسرية.

كما لفت أبو شاهين إلى أن ثبات المقاومة في الميدان وتحقيقها المزيد من الإنجازات والتصدي للعدو على محاور القتال واستمرارها في إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات والبلدات المحتلة، في ظل عجز العدو عن تحقيق أي إنجازات أو ضرب بنية المقاومة وبيئتها الشعبية الحاضنة، يؤكد فشل العدو بعد شهرين من العدوان المتواصل في محاولة بائسة لتحقيق أي هدف سوى الإيغال مزيداً في الدم الفلسطيني عبر المجازر والقتل اليومي الذي تمارسه آلة القتل الصهيونية.

وقال الشيخ علي أبو شاهين إن غزة اليوم تدافع عن غزة وكرامة الأمة في وجه العدوان الصهيوني وبغطاء ودعم أمريكي وغربي، ورغم حجم الألم والمجازر المتواصلة، فالنصر قادم.

كما أكد أبو شاهين أن معركة طوفان الأقصى وما يجري اليوم، ليس حدثاً عابراً، بل هو محطة هامة ومفصلية في سياق معركة التحرير، واستكمال لما حققته المقاومة من إنجازات مهمة وعلى كل المستويات العسكرية والميدانية والأمنية، وتوجيه ضربة قوية لهذا العدو وتسجيل نصر واضح لا لبس فيه، ولا سيما بعدما كشفت فشل هذا العدو وأفقدته قدرة الردع وكشفت عجزه.

وقال أبو شاهين إن الإدارة الأمريكية والغرب وبعدما شعروا بأن قاعدتهم الإستعمارية المتقدمة المتمثلة بالكيان الصهيوني أضحت في خطر جيشوا حاملات الطائرات والبوارج الحربية لحماية هذا الكيان الذي ثبت عجزه أمام المقاومة رغم قلة الإمكانات.

وأضاف أبو شاهين بأن المواقف الغربية هي محدد أساسي في تقييم ما يجري الآن ومستقبل المنطقة، وأن هذه العلاقة العضوية تؤكد دور كيان الاحتلال في المنطقة الذي تم صناعته بقرار غربي، منذ وعد بلفور وما قبله والتحضير له وما بعده، وأن هذا الكيان لم يأت كوليد للصدفة بل للتخلص من عبء المسألة اليهودية في الغرب وترسيخ الكيان كقاعدة متقدمة لحماية المصالح الغربية وضمان تشتيت دول المنطقة العربية ومنعها من السيطرة على مقدراتها.

كما أشار أبو شاهين إلى أن التمادي الإسرائيلي، والانتهاكات للمسجد الأقصى، والاعتقالات على مدار الوقت، وقتل الأطفال، والاعتداء على النساء وحصار غزة، وتجاهل العالم للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة، أوجب على الفلسطينيين قلب الطاولة والتأكيد للجميع أن الحقوق الفلسطينية لا يمكن أن تسقط بالتقدم وبمرور الوقت مهما كان حجم المؤامرة والتأييد الغربي للعدو الصهيوني ومهما بلغ حجم التطبيع والتخاذل والتراجع من قبل بعض الأنظمة العربية الرسمية.

وأكد  أبو شاهين أن معركة طوفان الأقصى جاءت من أجل تغيير هذا الواقع ولجعل القضية الفلسطينية من جديد أولوية لكل العالم، وأنه كان لابد من توجيه عملية أكثر من نوعية تكون فوق المعتاد، وبالتالي عندما حصلت هذه المعركة، التحقت سرايا القدس بها منذ اللحظات الأولى وشاركت مع كتائب عز الدين القسام، التي خططت لهذه العملية النوعية.

كما شدد أبو شاهين على أهمية مواصلة التحركات الشعبية المناصرة لغزة ورفضاً للمجازر الصهيونية المتواصلة.

 

اخبار ذات صلة