"المعازيم من النازحين"..

صورة سارة وماجد يختاران "مدرسة للأونروا" صالة فرح لإتمام زفافهما..!

الساعة 06:54 م|29 نوفمبر 2023

فلسطين اليوم

كثيرة هي مشاهد الحزن والألم التي خلّفتها آلة القتل الصهيونية في غزة، لتطال البشر والشجر والحجر، لكن الشاب ماجد الدرة، وسارة أبو توهة، قررا صنع الفرحة بنفسيهما والارتباط في مكان لا يُحدده الإنسان، بل يُفرضه القدر.

مدرسة الأونروا في شرق المغازي، أصبحت هي صالة الفرح التي تضم آلاف للنازحين الفلسطينيين، والمكان الذي اختاره ماجد وسارة لتجسيد قصة حبهما واكتمال زواجهما.

وفي بداية العام، حملت أحداث العدوان معها جراحات الفقد والدمار، حيث تعرضت شقة العروسين للدمار واندلعت الحرب الحالية كحريق لا يهدأ، ذَهب الذهب، وانطفأت فرحة البدايات الجديدة في الحزام الناري الذي شنته طائرات الاحتلال، ومع ذلك رفض ماجد أن يسمح للأحزان بسرقة فرحه، وأصر على إكمال مراسم الزفاف.

ماجد وسارة وعائلتيهما نزحا في بداية العدوان "الإسرائيلي" إلى مدرسة الأونروا، كأن القدر نسج لهم طريقًا في طوابق مختلفة من الحياة، ففي الطابق الأول تجلس سارة مع عائلتها، وفي الطابق الثالث يتأمل ماجد مستقبله المليء بالتحديات في كل يوم.

وفي يوم زفافهما، تجمع الناس من حولهم في مشهد غير مسبوق وفرحة عارمة، وبالأهازيج: "طالعة من صف أبوكِ، رايحة على صف جوزكِ"، هكذا انطلقت الزغاريد بصوت عالٍ يمزج بين فرحة اللحظة ومرارة الحرب، فكانت هذه الكلمات، البسيطة في طياتها والعميقة في المغزاها، هي تحية الحياة لهما، ودعوة للتفاؤل رغم الدمار والحرب.

وتشن "إسرائيل" حربًا شرسة منذ السابع من أكتوبر راح ضحيتها أكثر من 15000 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لتدمير البنية التحتية وعشرات آلاف المنازل وتدمير المستشفيات  والجامعات وقصف المساجد والكنائس وتدمير شبكات الاتصال والإنترنت وخطوط المياه وتجريف وقصف الشوارع وتقطيع أوصال القطاع ومنع حرية الحركة، علاوة على قصف سيارات الإسعاف والدفاع المدني وملاحقة وقتل الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية.
 

ماجد وسارة


 

كلمات دلالية