فيلق الصمت.. بقلم: محمود معطان

الساعة 06:27 م|13 نوفمبر 2023

فلسطين اليوم

 بينما ُتستباح حرمة غزة ( أطفالها ونسائها وشيوخها) يصمت الساسة ومجالسهم عن البوح بحروف جريئة او حتى واقعية تتوائم مع المشهد، شلالُ الدم يطارد كل أصحاب القرار لبقائهم في حيز التنمط بالطابع العربي التبعي، والحفاظ على الهوية العنصرية المشتركة التي تجمع الرجل العربي الضعيف بالرجل الغربي القوي، لتبقي مجالًا للدول الداعمة للإرهاب الصهيوني دون شك، وتتواصل حلقة الخذلان المتوقعة.

ولم يكتفي العالم  قط بالكيل  بمكيالين حتى يحكم بالإبادة على كل ما هو متواجد في غرة، ومن خلفه قمة عربية تتشارك الدور وتقود مسرحية الاستنكار الواهية بعد (36) يوميًا من القتل والدمار  بحق الشعب الغزي، وتتناثر كلمات المغردين على خورزميات المواقع الإلكترونية في محاولة للآسف على القطاع، فيما تتناثر قنابل الفسفور والكيماوي على أجساد الجميع في غزة بخاصة من يحاول نقل الصورة، فهو بمثابة " مقاوم " في نظر الهولوكوست الصهيوني.

وسط هذا العدوان المميت تجاه الشعب الفلسطيني تكتفي منظمة التحرير "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" بالإدانة والثرثرة على شاشات التلفاز، او ربما البحث عن جهود دبلوماسية مع ممول الشر " أمريكا"  والغرب لوقف الحرب، معربة عن دورها كمحلل سياسي او حتى عسكري في وسط الصراع، بينما يخرج الرئيس الفلسطيني ليعلن الاستعداد عن خوض انتخابات تشريعية حقيقة وفق قوله.


على شفى حفرة الانهيار تقف الحركة الصهيونية وزارعيها في الشرق الاوسط، بيد سبقت وتعالت فوق كل يد "المقاومة" لتصنع من المستحيل ممكنًا وتنسج طريق الحرية بدماء الضحايا وصمود  الأسرى رغم الجراح، وتنبت من مقبرة الغزاة وطن حر وشعب يرقى بتقرير مصيره من النهر إلى البحر .

كلمات دلالية