خبر طلاب التوجيهي يشكون صعوبة اختبار تكنولوجيا المعلومات ويناشدون المراعاة

الساعة 02:48 م|18 يونيو 2009

فلسطين اليوم – غزة

اشتكى طلاب الثانوية العامة والذين يواصلون تقديم امتحاناتهم النهائية لهذا العام، من صعوبة اختبار مبحث تكنولوجيا المعلومات من حيث الأسئلة غير المباشرة، وعدم مطابقتها لجدول المواصفات وصعوبتها وكثرتها والتي لم تتناسب مع الوقت المخصص لها.

 

واعتبروا أن الهدف من هذا الاختبار هو التعقيد وزيادة نسبة الرسوب، وناشدوا الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم مراعاة تذمر الطلاب من وراء ذلك أثناء عملية تصحيح أوراق الإجابات ورصد الدرجات.

 

وأنتاب كم كبير من الطلاب خاصة "فرع الآداب والعلوم الإنسانية" حالة من الذهول والصدمة والتوتر والقلق من صعوبة الأسئلة لدرجة أن بعض الطالبات أغمي عليهن.

 

وفي هذا المجال اعتبر الطالب إبراهيم النجار أن ما جرى في اختبار مبحث تكنولوجيا المعلومات بالأمر المستغرب وغير المعهود لمادة كانت لا تحسب في الشهادة، ويضيف "توقعنا أن تراعي الوزارة الأوضاع الصعبة التي عشناها مع باقي شعبنا أثناء العدوان وما نتج عنه والعمل على وضع اختبارات تناسب وتراعي ذلك لا أن تضع اختبارات معقدة الهدف منها التعجيز وزيادة نسبة الرسوب".

 

أما الطالب محمد مغاري "أبو عزام"، فيرى أن اختبار اليوم كان معقدا وصعبا لدرجة أن كثير من الطلبة صدموا من صعوبة الأسئلة وطالبوا بزيادة الوقت المخصص، وقال: أنني درست من الكراسة بمساعدة مدرس خصوصي وكنت واثقا من نفسي إلا أن صعوبة الأحتبار جعلتني أشعر بأني سأرسب فيه.

 

وطالب "الطالب أبو عزام" والذي يتقدم للامتحان بعد انقطاع عن الدراسة لمدة تزيد عن 15 عاما الجهات المختصة أن تراعي ظروفهم.

 

أما الطالبة دعاء والتي كاد أن يغمى عليها عندما تفحصت الأسئلة، فأوضحت أن الكثير من الطالبات خرجن بعد تقديم الاختبار بحالة من التوتر والقلق وفي بعض الأحيان البكاء، مشيرة أن الطالبات درسن جيدا وحفظن المادة عن ظهر قلب لكن تفاجأن بصعوبة الأسئلة التي معظمها غير مباشر.

 

وتعتقد أنها ستنجح ولكنها لن تحصل على الدرجات التي رسمتها أثناء الدراسة وهذا سيخفض معدلها لأنها كانت تتوقع أن تحصل على معدل يفوق 90% ولكنها بعد تقديم هذا الاختبار فالوضع سيتغير تماما.

 

وفي تعقيبه على اختبار مبحث تكنولوجيا المعلومات يرى خبير ومشرف تربوي رفض الكشف عن اسمه "أنه بعد النظر والتفحص في هذا الاختبار وجدنا أنه لا يراعي جدول المواصفات من حيت توزيع الأسئلة على الوحدات الدراسية ولا يراعي أيضا الوزن النسبي للمادة ولا معامل الصعوبة والتميز ولا يراعي الفروق الفردية والتدرج من الصعوبة إلى السهولة".

 

وأشار الخبير التربوي أنه لا يوجد ثبات معياري في التعامل مع هذا المبحث من حيت أن الوزارة لم تضع سياسة واضحة في تعاملها معه من ناحية واعتباره من الامتحانات العامة وغير المحسوبة في الشهادة كما حدثت في العام الماضي، ولكنها أعادته في فترة غير ملائمة زمنيا من هذا العام وهذا زاد من حيرة الطلاب في بداية العام حول امكانية احتسابه أم لا، ودعا إلى مراعاة الشكاوي المقدمة من الطلاب عند التصحيح.

 

وناشد الطلاب المسؤولين لإيجاد حل وفحص إمكانية الغاء الامتحان. وقال احد الطلاب: "إن اسئلة الامتحان معقدة وصعبة وكأنها اسئلة ليست من الكتاب الذي تعلمنا منه، والاسئلة تطرقت لتفاصيل دقيقة. لقد خرج الطلاب غاضبين جدا، وخرج عدد كبير من الطالبات وهن يبكن.

 

اما عن صعوبة امتحان التكنولوجيا قال الأستاذ محمود فواقه مسؤول امتحانات التوجيهي في القدس في حديت صحفي: "لقد شكت قاعات كثيرة حول صعوبة امتحان التكنولوجيا اليوم, وكتبنا لوزارة التربية والتعليم حول الصعوبات التي ذكرها الطلاب, وذلك أن الأسئلة كانت غير مباشرة, وغير واضحة, كما إنها في بعض الحالات خرجت عن ما جاء في كتاب التعليم".

 

وقال استاذ التكنولوجيا في مدرسة "مار مترى" في البلدة القديمة بالقدس صابر عودة في تصريحات صحفية انه تفاجأ خلال مراقبته على إحدى مدارس القدس من صعوبة الأسئلة التي طرحت على الطلاب، مع العلم أن الأسئلة التي قدمت تكون بمستوى طلاب الجامعات للسنة الأولى والثانية.

 

وأشار إلى ان مادة التكنولوجيا ليست مادة أساسية وتم تعليمها لطلاب المرحلة الثانوية مدة 5 شهور من السنة الدراسية.

 

وقال مدير المدرسة سمير الزنانيري: "ان هذه المادة ليست أساسية بمدارس شرقي القدس"، مؤكدا انه لايوجد كفاءات ومتخصصين لهذه المادة.

 

وأشار إلى أنه سوف يقدم شكوى ضد صعوبة وضع الاسئلة لمادة التكنولوجيا لعرقلة المسيرة التعليمية في مدينة القدس والعمل على خفض نسبة نجاح ابنائها في هذه المدينة.

 

يشار إلى أن نحو 87 الف فلسطيني تقدم اليوم لامتحانات التوجيهي، وان الامتحانات مستمرة, حتى الاول من الشهر القادم.