توقف جميع المخابز..

داخلية غزة تدق ناقوس الخطر وتحذر من سياسة التجويع والتعطيش

الساعة 06:54 م|07 نوفمبر 2023

فلسطين اليوم

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم، بأنه رغم مجازر الاحتلال المتركزة في محافظتي غزة وشمال غزة وحربه النفسية لإرغام المواطنين على ترك منازلهم، لم يستطع تحقيق أهدافه بالتهجير، محذرا من سياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة لتجويع وتعطيش سكان شمال غزة.

وأضاف البزم خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "تواصل أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني القيام بواجبها في إسناد المواطنين وتقديم الخدمة لهم، والعمل بكل الجهود الممكنة للمحافظة على استقرار الجبهة الداخلية في محافظات غزة".

ووجه "تحية الصمود والإباء لأبناء شعبنا المتشبثين في أرضهم وبيوتهم، ولم ترهبهم مجازر الاحتلال الوحشية ووسائل الترويع والإرهاب النفسي، مؤكد وجود قرابة 900 ألف مواطن فلسطيني يتواجدون في محافظتي غزة وشمال غزة".

وأشار البزم إلى أن عدد مراكز الإيواء بمحافظات غزة بلغت 225 مركزاً، منها 97 في محافظتي غزة والشمال تضم 311 ألف نازح.

وأوضح أن مراكز الإيواء بمحافظتي غزة والشمال موزعة على 87 مدرسة و9 مستشفيات وكنيسة واحدة، احتمى بها الناس من الاستهداف لكن القصف لاحقهم فيها، مشيرا إلى أن "لم تصل أية مساعدات للمواطنين في غزة والشمال منذ 32 يوماً، ولم تصل أية إمدادات لمراكز الإيواء أو الأحياء السكنية".

ودعا البزم "لتقديم قادة الاحتلال لمحاكم جرائم الحرب" محملا "المجتمع الدولي المسؤولية تجاه المدنيين في قطاع غزة، وخاصة محافظتي غزة والشمال".

وأعلن عن "توقف جميع المخابز في محافظتي غزة وشمال غزة عن العمل بشكل كامل بسبب استهداف بعضها وعدم توفر الدقيق والوقود في البعض الآخر، وأن عدم توفر مياه الشرب في محافظتي غزة والشمال دفع المواطنين لشرب المياه الملوثة غير الصالحة للشرب".

ووصف ما يعلنه الاحتلال من "وجود ممر إنساني آمن هو محض كذب، فهو ممر للموت يستهدف الاحتلال من يتحركون عبره، مشيرا إلى أن المناطق التي يرغم الاحتلال الناس على التوجه إليها في جنوب القطاع يرتكب فيها المجازر يومياً، فلا منطقة آمنة في قطاع غزة".

وحذر البزم من "استمرار قيام الاحتلال بالمجازر والإرهاب والضغط النفسي لإرغام سكان محافظتي غزة والشمال لترك منازلهم، فإلى أين يذهبون؟ ولم تعد هناك منطقة آمنة!".

وفي ختام المؤتمر الصحفي دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أبناء شعبنا "لمزيد من التكاتف الداخلي والتكافل وتقاسم شربة الماء وكسرة الخبز في ظل سياسة الاحتلال بالتجويع والتعطيش".

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عل قطاع غزة لليوم الـ(32) على التوالي، ضاربًا بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية والحقوقية، في ارتكاب أبشع المجازر الدموية على مرأى ومسمع العالم، ليخلف ما يزيد عن 10 آلاف شهيد، ونحو 25 آلف جريح، ناهيك على الدمار الكبير في البنية التحتية والمباني السكنية.

كلمات دلالية