خبر العوض: السابع من الشهر المقبل لن يكون مقدساً لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية

الساعة 11:53 ص|18 يونيو 2009

العوض: السابع من الشهر المقبل لن يكون مقدساً لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية

فلسطين اليوم- غزة

أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب اليوم الخميس، أن يوم السابع من الشهر القادم، ليس تاريخاً مقدساً "وإن كنا نتمنى ذلك" لإنهاء حالة الانقسام الموجودة في الساحة الفلسطينية الداخلية.

وأوضح العوض، أن هناك مؤشرات تسير باتجاهين، جزء منها ايجابية، المطلوب البناء عليها كي يكون هذا اليوم موعداً نهائياً لتجاوز مرحلة الانقسام، مشيراً إلى وجود مؤشرات مقلقة تتطلب مواجهتها بحزم، وهذه المؤشرات ممكن أن تعرقل جهود المصالحة ونراها تطفو على السطح كلما اقترب موعد استئناف جلسات الحوار الفلسطيني.

وقال العوض:"إن هذه المؤشرات تبدو من خلال تصاعد حملات الاعتقال بين الطرفين في قطاع غزة والضفة الغربية، وتصاعد التعذيب داخل السجون لدى الطرفين الأمر الذي أودى بحياة مواطنين أثناء التحقيق معهما، وتصاعد الاعتداءات والانتهاكات للمؤسسات في قطاع غزة ومصادرتها، إضافة إلى تصاعد الحملات  الإعلامية عند كلا الطرفين والتي تسبب توتير الأجواء وتعكيرها"، مضيفاً إلى ذلك:" تعرقل مسار المصالحة وتسعى إلى إفشاله".

وأشار العوض، إلى أن عامل الزمن مهم خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية بعد أربعة أشهر، مبيناً أن الفترة الدستورية تعتبر فترة انتقالية.

وأعرب عن أمله، أن يذهب الطرفان متفقين للتحضير إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، مضيفًا :" في حال تعذر ذلك علينا جميعاً أن نضغط باتجاه صناديق الاقتراع لحسم هذا الخلاف، فاللجوء للشعب الفلسطيني والاحتكام إلى صناديق الاقتراع هو الخيار الوطني الأفضل، والانتخابات تتم وفق التوافق الوطني، وهذا ما نفضله وندفع باتجاهه، ولكن يجب أن تتوفر رغبة إقليمية ودولية لإنجاح الانتخابات وخاصةً إذا كان الحال كحالنا يشهد توتراً وخلافات معقدة، فالمساعدة الدولية لإجراء الانتخابات وإنهاء فترات الصراعات عامل مهم جدا ".

وأوضح العوض أنه في  25 /1/2010 ستنتهي الشرعيات في "إطار السلطة" عن الجميع، داعياً كل الأطراف التمسك بموعد إجراء الانتخابات للخروج من حالة الانقسام الخطيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم، حتى لا يدخل الفلسطينيون في فراغ دستوري وتشريعي، يكون بعدها حالة من الفوضى العارمة التي بدورها تشكل خطرا حقيقيا على النظام السياسي الفلسطيني، منوهاً أنه لم يتبق سوى ستة أشهر حاسمة تحتم عليهم العمل بجدية ومسؤولية وطنية من أجل إنهاء حالة الانقسام وتحقيق التوافق الوطني.

من جانب آخر، رحّب العوض بقرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز دويك، آملا أن يكون خروجه من المعتقل للحياة السياسية عاملا في إنهاء حالة الانقسام الوطني.