"صحيفة بريطانية" تكشف عن تفاصيل حول الغزو البري لغزة

الساعة 12:07 ص|31 أكتوبر 2023

فلسطين اليوم

أفادت صحيفة بريطانية، بأن حجم التوغل الإسرائيلي يدل على طموح أقل من الإطاحة ب حماس، ورغبة في إضعاف بنيتها، وتصفية قادتها.

وقالت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية: "إن تكتم الجيش الإسرائيلي بشأن عملية الغزو البري، مُتعمّد هدفه تقليل احتمال انضمام حزب الله، وإيران للصراع".

وأشارت إلى أن مسؤولين سابقين وحاليين يرون التراجع الظاهر للاحتلال عن تنفيذ اجتياح بري واسع النطاق لغزة يظهر وجود خليط معقد من العوامل المتداخلة.

وأوضحت الصحيفة أن العامل الغالب أن الاحتلال الإسرائيلي يريد استغلال تفوقه في القوة النارية على حماس لأقصى درجة، وتقليل الخسائر البشرية في صفوفه، مع محاولة تفادي جلب أطراف أخرى للحرب.

ونقلت عن مصدر مطلع على خطط الاحتلال العسكرية قوله، إن وجود أعداد قليلة من القوات البرية في الميدان يسمح بمنح غطاء جوي قريب لها، وهو ما يحاول الاحتلال القيام به عبر التوغل في أجزاء من شمالي قطاع غزة، بعدما أمضت حركة حماس سنوات في إعداد خطوطها الدفاعية.

وتابعت الصحيف "أن المواجهات ستكون حامية في غزة، بما أن حماس تدربت على القتال داخل المدن وأنشأت شبكة ضخمة من الأنفاق، تسمح لمقاتليها بالتنقل ونقل الأسلحة بدون رصدهم، فضلا عن ترسانتها من الأسلحة المضادة للدبابات والمتفجرات".

ونوهت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تلقّى إشارة أولى بخصوص المعارك التي تنتظره أمس الأحد، حينما استطاع مقاتلو حماس مباغتة عناصره غرب موقع إيرز شمال قطاع غزة، واستهداف آلياته، والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.

ونقلت "فاينانشل تايمز"  عن إيال حالوتا، الذي ترأس حتى وقت قريب "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" قوله: "الشيء الأكثر سوءا من ميدان المعركة داخل المدن هو ميدان المعركة في أنقاض المدن. هناك أماكن عديدة يستطيعون الاختباء فيها وتنفيذ مداهمات مباغتة".

وتابع حالوتا: "حينما يصبح الجيش الإسرائيلي ثابتا في مكانه، فذلك يجعله ضعيفاً أكثر، ولهذا السبب تراهم دائماً في حركة بطيئة ولكن متواصلة، مع حرص شديد على تأمين المناطق المتواجدين فيها".

وأكدت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتكتم بشدة بخصوص نشر وحداته "في واحدة من أهم عملياته خلال عقود"، قالت نقلا عن مسؤولين إن الرفع التدريجي في عدد القوات المتوغلة لغزة يهدف في الأساس إلى تفادي سيناريو دخول "حزب الله" على خط المواجهات.

وبينت أن تخصيص وحدات أقل بغزة قد يعني أن الاحتلال الإسرائيلي بوسعه إرسال قواته بسرعة إلى الشمال في حال دخل "حزب الله" في الحرب.

وقالت الصحيفة نقلاًعن مسؤول غربي: "تساورهم مخاوف من أن يرى حزب الله وإيران الاجتياح البري نقطة شرارة لتصعيد من نوع ما، ولهذا لم يسموها اجتياحاً برياً".

وأفادت بأن مراقبين آخرين يرون أن مستوى ودرجة التوغل البري الأولي تعطي إشارة على أن إسرائيل تهدف إلى تحقيق طموح أقل من القضاء على حركة حماس.

كلمات دلالية