الجبهة الشعبيّة: الاعتداء على مهرجان الجهاد بطولكرم يشكل خطراً على السلم الأهلي

الساعة 07:33 م|06 أكتوبر 2023

فلسطين اليوم

أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء اليوم الجمعة، إقدام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بقمع المشاركين في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في طولكرم، والذي أدى لإصابة عددٍ من المواطنين.

وعدّت الشعبيّة، أنّ هذا القمع يأتي في سياق سياسة القمع التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، مما يشكّل تعديًا على التعدديّة السياسيّة، وحق القوى والفصائل في إحياء مناسباتها كما المناسبات الوطنيّة، ويقود إلى توتير الوضع الداخلي، ويشكّل خطرًا على السلم الأهلي والمجتمعي.

وشدّدت الشعبيّة، على ضرورة وقف هذه الممارسات القمعية، وضمان عدم تكرارها حفاظًا على تماسك المجتمع ووحدة شعبنا، وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يعمل على استغلال هذه الأحداث وتغذيتها لتمرير سياساته ومشاريعه التصفوية.

وعدّت الشعبيّة، أنّ ما تقوم به أجهزة أمن السلطة من وضع حواجز ومنع المشاركة في مهرجان الجهاد في مخيم نور شمس، وإطلاق النار على المشاركين، ما هو إلّا افتعال غير مبرر لتناقضاتٍ داخلية لا يستفيد منها إلاّ العدو، ودليل على تمسّك السلطة بالتنسيق الأمني معه وبتفاهمات العقبة، مثلما حدث سابقًا من منع للمشاركة في مهرجان الشهداء في مخيم جنين.

اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين من "كتيبة طولكرم" التابعة لـ"سرايا القدس" والأجهزة الأمنية الفلسطينية، عصر اليوم الجمعة، في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بالتزامن مع مهرجان إحياء انطلاقة حركة "الجهاد الإسلامي".

وقبل المهرجان، أقامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إلى المخيم وأوقفت جزءا من المركبات المارة.

ووفقا لشهادات لصحافيين ومشاركين في المهرجان، عمدت قوات الأمن إلى فحص بطاقات هويات جزء من المارين على الحواجز، وأبلغ عدد من القادمين من خارج طولكرم بمنع الدخول إليها.

وقال الأسير المحرر نصر العمور، وهو عريف حفل المهرجان، إن الأمن منعه من الدخول، واضطر للوصول إلى المخيم عبر طرق أخرى سيرا على الأقدام، لكن الأمن الفلسطيني اقتحم منزله

واستنكر العمور اقتحام منزله، علما أنه أسير محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأحد كوادر حركة "الجهاد الإسلامي" المعروفين، ويحمل درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية.

وقبيل المهرجان، اندلعت مواجهات بالحجارة واشتباكات مسلحة مع الأمن الفلسطيني على مدخل مخيم نور شمس، حيث أطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، إلا أن القائمين على المهرجان تمكنوا رغم  ذلك من إقامته بعد انسحاب الأمن.

وعاد الأمن الفلسطيني لاقتحام مدخل المخيم مرة أخرى، وأطلق النار والقنابل الغازية، لتندلع الاشتباكات مرة أخرى، قبل انسحاب المقاومين من المكان وتوقف المهرجان، لكن القائمين أصروا على إقامته مجددًا.

ولا يزال التوتر يسود مخيم نور شمس، حيث ينتشر عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محيط المخيم، بالتزامن مع إطلاق مقاومين صافرات الإنذار

كلمات دلالية