خبر 180 منظمة أميركية تطالب الكونغرس بتجميد المساعدات العسكرية لإسرائيل

الساعة 05:16 ص|17 يونيو 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

تقدمت نحو 180 منظمة منتشرة في أكثر من 32 ولاية أميركية بخطاب إلى الكونغرس الأميركي تطالب فيه بتجميد المساعدات العسكرية لإسرائيل أو تعليقها حتى قبول إسرائيل بما وصفته هذه المنظمات بشروط تخدم مصالح السياسة الأميركية.

وذكرت المعلومات الواردة من أمريكا أن هذه المنظمات- التي تنضوي تحت لواء ما يسمى "الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي" - قدمت الخطاب أمس إلى لجنة المخصصات الخاصة بالمساعدات الخارجية بمجلس النواب الأميركي والتي ستجتمع اليوم لمناقشة المساعدات التي ستقدمها الإدارة الأميركية للخارج ضمن ميزانية 2010.، مشيرة إلى أن لجنة الكونغرس تلقت أيضاً نحو 250 ألف رسالة إلكترونية تؤيد ما ورد في خطاب هذه المنظمات.

وتتضمن الميزانية مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة مليارين و 775 مليون دولار بزيادة 225 مليون دولار عما خصص لها في ميزانية 2009.

ويأتي الخطاب وسط دعوات متكررة من إدارة الرئيس باراك أوباما لكي توقف إسرائيل كافة أنشطة الاستيطان كشرط لبدء محادثات السلام.

ويطالب الخطاب الكونغرس بأن يجمد أو، على الأقل، يعلق هذه المساعدات حتى تحقق إسرائيل تقدما إزاء الأهداف التي رصدها الرئيس أوباما من إنهاء الحصار على غزة، ووقف أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية والدخول في عملية تفاوض ذات مصداقية تثمر عن سلام دائم وعادل.

ومن بين المنظمات الموقعة على الخطاب (كود بينك النسائية من أجل السلام)، و(الزمالة من أجل المصالحة)، و(الصوت اليهودي من أجل السلام)، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، و(عائلات النجمة الذهبي من أجل السلام)، و(الديمقراطيون التقدميون).

وقال الموقعون على الخطاب 'إنه في خضم هذه الأزمة الاقتصادية الحادة وكذا من الناحية القانونية والسياسية والأمنية والأخلاقية، لا ينبغي للولايات المتحدة أن تواصل تقديم صك على بياض لإسرائيل'.

وقال جوش روبنر مدير الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إن على الكونغرس أن يدعم مبادرات الرئيس أوباما لإنهاء بناء المستوطنات والحصار على غزة وأن أفضل سبيل لذلك هو تجميد أو على الأقل تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل حتى تحقق هذه الأهداف.

من ناحية أخرى، دعت لجنة مكافحة التمييز العربية الأمريكية إدارة أوباما إلى الضغط على إسرائيل لكي تنصاع للقانون الدولي وتحترم الاتفاقات السابقة في ضوء السياسات التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا.

وقالت اللجنة إن نتنياهو ساق في خطابه الذي أقر فيه بحق الفلسطينيين في قيام دولة، شروطا مستحيلة كما أنه يواصل تجاهل التماسات الرئيس أوباما، بما فيها التي أوردها في خطابه بالقاهرة من أجل وقف التوسع الاستيطاني.

وقالت اللجنة أن نتنياهو يواصل بدلا من ذلك التذرع بالنمو الطبيعي مثلما دأبت الحكومات الإسرائيلية السابقة كوسيلة لمواصلة التوسيع الاستيطاني، مضيفة أن النمو الطبيعي لا ينبغي أن يتخذ ذريعة لمواصلة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية عبر توسيع المستوطنات التي يعد وجودها في حد ذاته انتهاكا للقانون الدولي.

وطالبت اللجنة بأن يتخذ البيت الأبيض إجراءات فورية من أجل تجميد هذا النشاط والانتقال الفوري إلى التفاوض ،كما طالبت الكونجرس بتبني بيان الرئيس أوباما بأن واشنطن لن تعترف بشرعية أي مستوطنات أخرى وأن يدعم الحل القائم على قرار الأمم المتحدة رقم 242 وقرار الجمعية العامة رقم 194 ومبادرة السلام العربية.