خبر تظاهرات طهران تثير قلقا دوليا وإسرائيل تقول إنها لن تؤثر على الموقف الإيراني المعادي لها

الساعة 06:11 م|16 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

 

أثارت التظاهرات التي تشهدها طهران وبعض المدن الإيرانية منذ إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية، قلق الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية خاصة بعد سقوط عدد من القتلى في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وجاءت أعنف ردود الفعل الدولية من فرنسا التي شكك رئيسها نيكولا ساركوزي بشرعية نتائج الانتخابات الإيرانية واتهم السلطات بتزويرها قائلا إن رد الفعل العنيف الذي أعقب الانتخابات يعكس حجم التزوير في نتائجها.

من جهته، وجه رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون نداء إلى السلطات الإيرانية للجوء إلى الحوار وتجنب اتخاذ "موقف متشدد" حيال المتظاهرين.

وفي روما، أعرب وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني الثلاثاء عن "قلقه العميق" إزاء أعمال العنف التي تشهدها إيران وتسببت بسقوط عدد من المدنيين واصفا تلك الأحداث بأنها "غير مقبولة."

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعرب الاثنين عن قلقه العميق حيال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية لكنه اعتبر أنه يعود للإيرانيين اختيار رئيسهم، مضيفا أن الولايات المتحدة ستحترم سيادتهم وتتجنب أن تصبح هي المشكلة في إيران.

كما طلب الاتحاد الأوروبي الاثنين من إيران التحقيق في سير الانتخابات الرئاسية، وندد باستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يريد مواصلة الحوار مع طهران.

بالمقابل، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الثلاثاء أن التظاهرات الحاشدة التي تشهدها إيران لن تؤثر على موقف الجمهورية الإسلامية المعادي لإسرائيل.

وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي "ثمة نقطتان متفق عليهما بين النخبة السياسية الإيرانية هما كراهية إسرائيل والنية لمواصلة البرنامج النووي. لذلك لا نعلق أي أمل على ما يحدث هناك حاليا."

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الواسعة الانتشار عن مصادر لم تحددها قولها الثلاثاء إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تعتقد أن التظاهرات تشكل أي خطر على النظام الإيراني في المستقبل القريب، رغم أن مسؤولي الاستخبارات في إسرائيل يراقبون بدقة ما يحدث في ايران، بحسب الصحيفة.

في المقابل، صرح مسؤول إسرائيلي بارز لوكالة الصحافة الفرنسية بأن إسرائيل تخشى أن "تبحث القيادة الإيرانية عن كبش فداء وتحول الانتباه بمهاجمة الجالية اليهودية الإيرانية."

وقال المسؤول إن "النظام الإسلامي يمكنه كذلك أن يستخدم إسرائيل كوسيلة لتحويل الانتباه عن طريق استفزازات على شكل هجمات خارجية، أو بتشجيع حزب الله اللبناني أو حركة حماس على إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية."

جدير بالذكر أن الجالية اليهودية في إيران هي الأكبر في الشرق الأوسط بعد إسرائيل، وتبلغ نحو 25 ألف يهودي، وهذا العدد هو ربع العدد الأصلي لليهود الذين كانوا يعيشون في إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.