قائمة الموقع

الجهاد الإسلامي وخلال 36 عاماً حاضنة لهموم الشارع الفلسطيني عبر "المنظمات الشعبية"

2023-10-03T10:42:00+03:00
المنظمات الشعبية.jpeg
فلسطين اليوم

منذ تأسيسها قبل 36 عاماً، كانت ولازالت "الجهاد الإسلامي" حركة جامعة تحتضن في ثناياها كافة مناحي الحياة، فلم تكن عسكرية أو سياسية بحتة فقط، فكانت تهتم بالطالب والمعلم والمهندس والطبيب، كما لم تغفل عن التواصل الجماهري مع كافة أبناء شعبنا، والإصلاح بين المتخاصمين وحل الخلافات العائلية والداخلية.

فالجهاد الإسلامي حركة عريقة لم تترك في دوائرها المختلفة ملفاً إلا وقد تركت بصمةً فيه، فكانت دائرة المنظمات الشعبية لحركة الجهاد الإسلامي التي تضم ملفات عدة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" وفي ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ36، حاولت التطرق لملف المنظمات الشعبية في حركة الجهاد الإسلامي.

التواصل الجماهيري والإصلاح

نبيل أبو سرية مسئول الإصلاح في حركة الجهاد الاسلامي، أكد أن حركة الجهاد الإسلامي انطلقت في وقت كانت فيها الأمة شبه تائهة عن الطريق، فجاء الشهيد فتحي الشقاقي، وحد بين البندقية والقرآن، انطلاقاً من العقيدة الإسلامية، حتى باتت رقماً صعباً يُحب له حساب.

وشدد أبو سرية، على أن الجماهير الفلسطينية تلتف حول حركة الجهاد الإسلامي لصدقها في كافة المراحل، وخاصةً المرحلة الحالية التي أحيا فيها القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي شعلة الضفة بكتائبها، وقطاع غزة بمعاركها البطولية، والمحافل العربية والدولية، فزكى حمية الجهاد في نفوس الشباب الفلسطيني.

وأشار إلى أن صدق حركة الجهاد الإسلامي مع الجمهور الفلسطيني، وثباتها على الثواب الوطنية، فضلاً عن كون سلاحها نظيف موجه للعدو الصهيوني، وهو ما يجعل الشعب يلتف حولها، وأسهم في رفع شأن التواصل الجماهيري والإصلاح في الحركة.

وبين أبو سرية، أن الجهاد الإسلامي أولَت اهتماماً كبيراً للاتصال والتواصل مع الجمهور الفلسطيني على امتداد الوطن بأكمله، فالقائد الراحل رمضان عبد الله شلح، شارك في حل خلافات عائلية في الشجاعية أنذاك، وبات للحركة اسم لامع في هذا المجال.

وقال :" حركة الجهاد الإسلامي من خلال الاتصال الجماهيري والتواصل، اهتمت بحل المشاكل والخلافات الفصائلية والعائلية، فكان لها امتداد في هذا الملف، بفكرها ووعيها، وحرصها على السلم المجتمعي والأمن الداخلي لشعبنا."

وأضاف:" كما أن حركة الجهاد من خلال التواصل الجماهيري والإصلاح، تقوم بحل ملفات وقضايا الخلافات خصوصاً قضايا الدم والقتل العمد أو الخطأ وحوادث السير، كما تشارك في حل الخلافات في الضفة المحتلة."

وأوضح أبو سرية، أن الشعب الفلسطيني يستقبل حركة الجهاد الإسلامي بكل سلاسة، ولها أهمية كبرى لدى الجمهور، بالشراكة مع اللجان الأخرى، والفصائل الوطنية والعشائر والعائلات، لحل العديد من الملفات خاصةً مع اشتداد الحصار على قطاع غزة وتزايد معدلات الفقر والبطالة والذمم المالية.

لجان العمال في المنظمات الشعبية

بدوره، أكد محمد سلطانة مسؤول ملف الإعلام في دائرة المنظمات الشعبية لجنة العمال ساحة غزة، أن حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها على يد المؤسس الأمين العام الشقاقي كانت تولي اهتماماً كبيراً للمنظمات الشعبية  من خلال العمل من عدة مواقع ومن أهمها  ساحات الجامعات والمعاهد والمجالس النقابية، فنشر الدكتور الشقاقي فكر الحركة بين أوساط طلبة الجامعات وبين المثقفين ليحملون رسالة الفكرة الأولى رسالة الإيمان والوعي والثورة، من خلال مؤسسات ومجالس نقابية كانت بوابة لنشر فكر الحركة بنشر المقالات والمواضيع التي ساهمت في زرع وتكوين النواه الأولى للحركة .

ولفت إلى أن الحركة، اهتمت بالعمل الشعبي من خلال الأندية الرياضية وفرق الكشافة والجسم العمالي الذي يعد شريحة مهمة من شرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني.

وبين، أن المنظمات الشعبية هي جزء مهم من مكونات وأركان الحركة والتي كانت تعمل ربما ليس بنفس الاسم " منظمات شعبية " إنما كان بأسماء مختلفة تتوافق مع الزمن والمكان للحركة وطبيعة عمل الميدان لها .

وعن فئة العمال تحديداً، أكد سلطانة، أن فئة العمال هي مكون مهم من مكونات الشعب الفلسطيني ومكونات حركة الجهاد الإسلامي والتي أولت لها اهتماماً كبيراً من خلال الوقوف معهم ودعمها المستمر لهم في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من حصار وظروف اقتصادية وحصار خانق وتحديدا على قطاع غزة .

وبين، أن قيادة الحركة أنشأت لجان عمالية متخصصة من عدة لجان في كافة مناطق وأقاليم عمل الحركة وكان مهمتها الأساسية هي الوقوف بجانب العمال وأسرهم ماديا وتقديم الخدمات اللازمة من خلال مراكز الحركة الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والاغاثية.

ووفقاً لسلطانة، حرص الجهاد الإسلامي على فتح مراكز للعمال لتقديم الاستشارات القانونية اللازمة التي تخص قانون العمل وساهمت في بناء مجالس نقابية لعدد من المهن العمالية للحفاظ على حقوق العمال والرقي بهم وبأدائهم من أجل بناء جسم عمالي قوي لا جسم هش كونه جسم أصيل ومكون رئيسي من مكونات شعبنا الفلسطيني.

وعن دوره الحركة، في التخفيف عن العمال، قال سلطانة:" الجهاد الإسلامي ليس ببعيد عن واقع العمال بل هو يعيشه واقع وتحديا وكان من ضمن اولوياته واهتماماته دعم وتقوية هذا الجسم العمالي.

خدمات إغاثية وخيرية

ولفت إلى أن الجهاد وجه عمل مؤسساته الخيرية والاغاثية لتقديم ما بوسعها من خدمات متنوعه تساهم في التخفيف عن كاهل العامل الذي انهكته البطالة والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني.

كما ساهمت الحركة –وفق سلطانة- من خلال لجنة العمال بتقديم مساعدات وعمل حملات صحية من خلال مراكزها مجاناً لجمهور العمال وايضا الوقوف بقدر الإمكان  معهم ولن تتوانى الحركة في الوقوف بجانب العمال وأسرهم في الظروف الصعبة التي مر بها الشعب الفلسطيني من خلال فرق إغاثية عملت على تحسس اوجاع العمال فقامت بعمل ترميم للمنازل وكسوة الشتاء وايواء الأسر المشردة نتيجة الحروب وتقديم مساعدات مالية وغيرها من الخدمات على مدار العام وهناك مشروع يستهدف العمال له اكثر من سنوات الحركة مشرفه عليه و تقوم يوميا من كل شهر رمضان بتقديم وجبات الطعام والشراب لهذا الجسم الأصيل .

وبين سلطانة، أن هناك جانب تقوم به لجنة العمال المنتشرة على امتداد قطاع غزة بعمل تكيات الخير وذلك شبه يومي بجهد ومجهودات لجنة العمال  ومسؤولها في القطاع وبدعم وتوجيه من قيادة دائرة المنظمات الشعبية في حركة الجهاد الإسلامي وهذه مخصصة للأسر الفقيرة من شريحة العمال .

وأكد سلطانة، أن لجنة العمال تقف دائما في كافة الأزمات والطوارئ التي يعيشها المجتمع فمثلاً قدمت لجنة العمال ومن خلفها دائرة المنظمات الشعبية في مواجهة فيروس كورونا الدعم المالي والصحي لجمهور العمال وجمهور الحاضنة الشعبية للحركة في مختلف مناطق عمل الحركة.

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لا تتوانى ولا تتردد بدعم هذه الشريحة ودعم كامل لصمود أبناء شعبنا الفلسطيني.

ملفات المنظمات الشعبية

وعن أبرز الملفات التي توليها الحركة اهتماماً بشأن العمال، أكد سلطانة، أن حركة الجهاد الإسلامي من خلال دائرة المنظمات الشعبية تولي اهتماماً كبيراً لملف العمال فهو لجنة وملف رئيسي من ملفات ولجان دائرة المنظمات الشعبية في حركة الجهاد الإسلامي وهي ( ملف الاتحاد الإسلامي وملف الإصلاح والتواصل الجماهيري وملف العمال وملف المجالس النقابية) ، ولجنة العمال لجنة وركن أساسي من أركان دائرة المنظمات الشعبية في حركة الجهاد الإسلامي وهي ايضا تولي لملفات مهمة منها ملف العمال ، ملف الحلاقين ، مراكز الشبابية ، تشكيل مجالس نقابية لعدد من المهن كمهنة الخلاقة والتجميل ومهنة النجارة  ومهن التبريد والتكيف ومهنة الحدادة وغيرها من المهن الموجودة في المجتمع .

تقوم لجنة العمال بعمل دورات تدريبية متخصصة للعمال تساعدهم على الانخراط في سوق العمل.

اخبار ذات صلة