خبر كارتر: الفلسطينيون يعاملون كالحيوانات والأسرة الدولية لامبالية باستغاثتهم

الساعة 04:22 م|16 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أعرب الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر اليوم الثلاثاء عن تأثره البالغ بالدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة رفع الحصار عن القطاع لإنهاء معاناة الفلسطينيين الذين قال إنهم يعاملون كالحيوانات.

وأضاف كارتر في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية أنه يشعر بالحزن واليأس والغضب للدمار الذي لحق بالأبرياء في غزة، وطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالتدخل لإقناع إسرائيل ومصر بالسماح بإدخال السلع الأساسية التي يحتاجها سكان غزة.

ورغم أن كارتر أكد أنه يزور القطاع بصفة شخصية إلا أنه قال إنه سيقدم تقريرا للرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، بخصوص زيارته إلى قطاع غزة.

وأعرب كارتر عن أمله في إنهاء حالة الانقسام بين الفلسطينيين وإطلاق سراح المعتقلين من فتح وحماس والتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، مكررا مطالب الإدارة الأميركية بضرورة وقف المستوطنات بشكل تام.

وأضاف: "لدينا جميعا نفس الآمال والأحلام والمخاوف والتطلعات لإحلال السلام في هذه المنطقة، وإنهاء جميع أعمال العنف ضد الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا وبين إسرائيل ولبنان."

وتوجه كارتر إلى منطقة عزبة عبد ربه في جباليا حيث اطلع على الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من 1500 فلسطيني بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين.

وشملت زيارة كارتر المدرسة الأميركية في غزة التي دمرت بشكل كامل في غارة جوية إسرائيلية خلال الهجوم. وقال الرئيس الأميركي الأسبق "إنني متأثر جدا. علي أن أحبس دموعي عند رؤية الدمار الذي تعرض له شعبكم."

وأضاف: "جئت إلى المدرسة الأميركية. كانت تعلم أبناءكم وممولة من قبل بلدي وألاحظ أنها دمرت عمدا بقنابل ألقتها طائرات أف-16 تم إنتاجها في بلدي."

وتابع: "أشعر أنني مسؤول إلى حد ما عما حدث وكل الأميركيين والإسرائيليين يجب أن يكون لديهم الشعور نفسه."

وقال كارتر إن "رؤية هذا الدمار أمر سيء وكذلك رؤية الصواريخ تسقط على سديروت (جنوب إسرائيل). كل هذا العنف يجب أن يتوقف.".

والتقى كارتر بعد ذلك جون كينغ مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا).

وقال إن "الأسرة الدولية تبقى لا مبالية في أغلب الأحيان بنداءات الاستغاثة ومواطنو فلسطين يعاملون كحيوانات أكثر منهم كبشر."

وأضاف كارتر أن 1.5 مليون شخص محرومون من الاحتياجات الأساسية، معتبرا أنه "لم يحدث في التاريخ يوما أن تتعرض مجموعة كبيرة إلى هذا الحد للدمار الوحشي بقنابل وصواريخ ثم تحرم من وسائل التعافي منها."

وأضاف أن "بلدي وأصدقاءنا في أوروبا يجب أن يفعلوا كل ما هو ضروري لإقناع إسرائيل ومصر بالسماح بدخول مواد أساسية إلى غزة. في الوقت نفسه يجب أن تتوقف الصواريخ" التي تطلق على إسرائيل.