تحَول لثكنة عسكرية:

اقتحامات ضخمة للمسجد الأقصى بأرقام قياسية.. والرباط والمقاومة سبيل النجاة

الساعة 04:11 م|30 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

يوماً بعد يوماً تتصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على المسجد الأقصى المبارك، إلا أنها تزيد حدتها فترة الأعياد اليهودية، التي توعدت خلالها جماعات الهيكل المزعوم بكسر الأرقام السابقة لأعداد المقتحمين للمسجد الأقصى؛ بتوفير مواصلات مجانية من مختلف المناطق ووجبات خفيفة على باب المغاربة.

وقد أعلنت الجماعات الاستيطانية صراحةً أنها تستعد لتنظيم اقتحامات أوسع للمسجد الأقصى المبارك، في "عيد العرش" العبري، الذي بدأ اليوم السبت.

ثكنة عسكرية

حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من القدس منذ صباح اليوم السبت، إلى ثكنة عسكرية مع بدء أولى الاحتفالات اليهودية بما يسمى عيد العرش، التي تستمر حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكانت قوات الاحتلال قد أرغمت صباح اليوم العشرات من أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين المؤدي إلى المسجد الأقصى لتمكين المستوطنين من القيام بصلوات وطقوس تلمودية داخل السوق، حيث وصلت منذ الصباح مجموعات من هؤلاء المستوطنين إلى هناك، وشرعت بأداء طقوسها الاستفزازية.

ويعد "عيد العُرش" أحد "أعياد الحج" الثلاثة لدى اليهود وفق النصوص الدينية، وتسعى جماعات الهيكل خلاله لإدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى، وزيادة أعداد المقتحمين طوال أيامه الثمانية التي تنتهي بيوم "ختمة التوراة".

 

استغلال الأعياد

وقال الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى، زياد ابحيص، إن جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" الاستيطانية دعت جمهورها للتبرع لتنظيم اقتحامات أكبر للمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن الجماعات الاستيطانية "تستغل عيد العرش التوراتي مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي"، باعتباره "أحد أعياد الحج الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويمتد لثمانية أيام، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفاً للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى المبارك".

وفي السياق، أشار بحيص إلى جماعة "مدرسة جبل الهيكل الدينية" أعلنت عن نيتها تنظيم "صلاة تلمودية صباحية" مضافة "موساف" يرافقها عزف الموسيقى، تليها صلاة داخل الأقصى تحت الشعار المزعوم "الدعاء لتطهير الهيكل"؛ وهو ما تقصد به "إزالة المسجد الأقصى من الوجود تمهيداً لتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه".

وتابع: ستبدأ تلك الطقوس في نقطة التجمع التي تعرف بـ "مركز ديفيدسون" في القصور الأموية، ثم تنتقل إلى داخل الأقصى في تمام التاسعة والربع من صباح يوم الإثنين المقبل، الذي يوافق ثاني أيام اقتحامات العرش التوراتي للمسجد الأقصى؛ وذلك بقيادة حاخام "مدرسة جبل الهيكل الدينية" إليشا وولفسون.

مخطط استراتيجي

من جهته، أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن الاحتلال ماضٍ في مخطط استراتيجي يهدف للسيطرة على المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن اعتداء قوات الاحتلال على سوق القطانين بالقدس يهدف لمنع وصول التجار إلى محلاتهم.

وأوضح أن التطبيع العربي يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى وشعبنا الفلسطيني.

واعتبر الهدمي، أن المقاومة بالضفة الغربية والقدس تشكل رادعاً للاحتلال الصهيوني، كما أن الرباط في المسجد الأقصى يشكل عنصر مهم في الدفاع عن المسجد الأقصى.

لذا دعا رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، لمزيد من الحشد والرباط المستمر في المسجد الأقصى المبارك.

كلمات دلالية