الكشف عن أسباب حريق "عرس الحمدانية" بالعراق

فلسطين اليوم

كشف أحد الحاضرين في عرس الحمدانية الذي تحول لمأساة هزت العراق، قبل عدة أيام، بعد اندلاع حريق أودى بحياة أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال، عن أحد الأسباب التي أدت إلى تضاعف أعداد الضحايا.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المواطن مرتضى أسعد الشبكي "صديق العريس ريفان" قوله: "إن الحريق لم يكن فقط بسبب الألعاب النارية التي تسببت بحريق جزء من السقف".

وأضاف الشبكي: " أجهزة التبريد كانت تحترق دون أن ينتبه لها أحد، واستمر الحريق فيها لأكثر من نصف ساعة ما ساعد على نشوب الحريق بالجدران".

وتابع شاهد العيان:" أحد الحاضرين أبلغ صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد أطفئت، دون أن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف".

وتابع الشبكي: "عدد الحاضرين كان يبلغ 1100 شخص، ولهذا توفيت عوائل كاملة جراء الحريق بالوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث عن بقايا الجثث المتفحمة ومحاولة معرفة هوياتهم من خلال بقايا ثيابهم".

ونوه الشاهد بقوله: "الحضور انقسموا نصفين، حيث استطاع من كان قريبا من الباب الخروج بصعوبة، فيما ركض النصف الثاني من القاعة إلى الحمامات أو الطاولات الخلفية أملا بالنجاة، حيث لم يكن في القاعة سوى مخرج ومدخل وحيد".

وأردف الشبكي: "صاحب القاعة كان جشعاً للغاية وبسببه دفنت عوائل كاملة، موضحاً أنه اختفى وكأن ما حدث في قاعته كان أمرا هينا".

وسادت حالة من الغضب في مجالس عزاء الضحايا حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقاطع مصورة تظهر طرد وزراء ومسؤولين عراقيين، حيث حمل ذوو الضحايا الفساد والإهمال الحكومي المسؤولية عن الكارثة.

وكانت، الخميس، أعلنت السلطات العراقية انتهاءَ التحقيقات في حريق حفل زفاف الحمدانية وتوقيف 19 شخصا على ذمة التحقيق.

وبدوره، أكد وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أمس الجمعة، أن نتائج التحقيق بحادث الحمدانية ستعلن اليوم السبت.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الشمري قوله، "الوزارة ستعلن نتائج التحقيق بالفاجعة الأليمة غدا بعد إكمال عمل اللجنة التحقيقية الخاصة بالموضوع".

وأضافت: "تم اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين إداريين في قضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق، مشيرة إلى أن نحو نصف المصابين في الحريق، حالتهم حرجة".