الكويت.. محطة رئيسية لفعاليات حملة "افتحوا موانئ غزة"

الساعة 12:38 م|28 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

شكلت دولة الكويت إحدى المحطات الرئيسية التي انطلقت منها فعاليات الحملة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة للفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر منذ 17 عاماً.

ففي 17 سبتمبر الجاري، أطلقت الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة متمثلة بمجموعتها في الكويت حملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة"، خلال مؤتمر صحفي، شارك فيه عدد من الشخصيات السياسية في البلاد.

كما أقيمت وقفة تضامنية في الـ 23 من الشهر ذاته، بساحة الإدارة أمام مجلس الأمة الكويتي، تخللها عبور إحدى السفن البحرية من بحر الكويت حاملة العلم الفلسطيني، تضامناً مع قطاع غزة كإشارة رمزية على كسر الحصار عن غزة.

وستواصل حملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة" فعالياتها حتى الخامس من شهر أكتوبر المقبل.

مسارات الحملة

وأشار المنسق العام لحملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن غزة زياد العالول إلى مسارات رئيسية لتحقيق أهداف الحملة، أولها المسار الإغاثي والإنساني، وذلك عبر تفعيل المؤسسات الخيرية بمشاريع تخفف الحصار عن غزة.

وأما المسار الثاني فهو سياسي بحيث يركز على التواصل مع الأحزاب والحركات السياسية لتفعيل دورها في فك الحصار، والمسار الثالث قانوني بإدانة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية.

ولفت العالول إلى أنه قبل شهرين تم التقدم بمذكرة إلى محكم الجنايات الدولية تعتبر أن حصار قطاع غزة جريمة حرب.

والمسار الرابع إعلامي وذلك من خلال تسليط الضوء على معاناة أهل غزة في الإعلام العربي والغربي، وتوعية العالم بقضية الحصار.

ومسار خامس شعبي يتضمن فعاليات عديدة، أبرزها الوقفات التضامنية وتسيير قوافل برية وبحرية.

وأوضح العالول، أن حملة "افتحوا موانئ غزة" هي مقدمة لمشاريع أخرى هدفها العمل على تجهيز سفن للإبحار باتجاه شواطئ غزة.

تضامن شعبي

وأكد ناشطون كويتيون وفلسطينيون على دعمهم لحملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة" التي أطلقتها الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة في عدد من بلدان العالم للضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع الحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاماً.

وقال رئيس الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة في الكويت سعد النشوان، "17 عاماً من حصار صهيوني ظالم لم يمر مثله في التاريخ".

وأضاف النشوان في مداخلة له عبر بث مشترك لعدد من القنوات الفضائية أن هدفنا من حملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة" لفت أنظار العالم بأن هناك شعب يعاني، وانتهاك للقانون الدولي والإنساني"، داعياً إلى تحرك دولي جاد لكسر الحصار عن القطاع.

وأشار إلى أن مجموعة من المحامين الكويتيين تبنوا مطالبة اتحاد المحامين العرب برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني لفك الحصار عن غزة، ومعاقبته على كل الجرائم الإنسانية التي ترتبت على الحصار.

وأشاد النائب في مجلس الأمة الكويتي أسامة الشاهين بالوقفة التضامنية التي أقيمت بساحة الإرادة، وقال: تشرفت الكويت أن كانت إحدى محطات الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة.

وأشار إلى موقف رئيس الوزراء الكويتي في الأمم المتحدة مؤخرا،ً الذي أكد على موقف الكويت الراسخ من القضية الفلسطينية قضية كل إنسان حر.

وقالت الناشطة الكويتية والمشاركة في قافلة أسطول الحرية 2010 هيا الشطي، "بعد 17 عاماً على حصار غزة و13 عاماً على مشاركتنا في أسطول الحرية لازلنا نترقب بأمل أن تفتح الأبواب والموانئ لغزة".

وأضافت الشطي، لـموقع "قدس برس"، أن عزيمتهم لم تضعف بعد هذه السنوات للوقوف إلى جانب أهل غزة وفك الحصار عنهم، مؤكدة أنهم جنود لهذه القضية مهما طالت المدة.

وقال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف الكويتية د. صلاح المهيني، إننا "نقف اليوم متضامنين مع غزة المنكوب منذ 17 عاماً الذي مورس عليه حصار هو الأبشع في القرن الحديث في ظل تواطؤ النظام العالمي، وعدم إنصاف القطاع من قبل محكمة العدل الدولية".

وأضاف المهيني أن "من حق الشعب الفلسطيني في غزة أن يعيش بكرامة وأن يتعلم ويتعالج ويسافر دون تقييد لحركته"، مؤكداً أن الكيان الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة.

وقال رئيس رابطة شباب لأجل القدس في الكويت مصعب المطوع، إن "الحديث عن غزة حديث ذو شجون، وكفى بها أن تكون الوحيدة ما بين الوطن الفلسطيني الحر التي دحرت العدو".

وأشار رئيس لجنة القدس ومناهضة التطبيع في جمعية المحامين الكويتية عبدالعزيز القطان إلى أن الوقفة التضامنية مع غزة أقل ما يمكن أن يقدمه الشعب الكويتي لأهلنا المحاصرين في القطاع، داعياً إلى أن تكون حملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة" مستمرة طيلة العام.

من جهته، أشاد عضو هيئة علماء فلسطين في الخارج د. إبراهيم مهنا بموقف دولة الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وقال مهنا، إن "الكويت ظلت صامدة على المبادئ بالرغم من الضغوط عليها من كل مكان، بقيت تحفظ الود بموقفها الأصيل في نصرة قضية فلسطين".

وقال مسؤول "فريق القدس في قلب الكويت" طالب مسلم، "من الكويت مركز العمل الإنساني ندين جريمة حصار غزة الإنسانية".

وشكر مسلم دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على تأييدهم ونصرتهم للشعب الفلسطيني، متمنياً أن تكون ثمرة هذه الجهود النصر المؤزر للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وحيّا رئيس ملتقى القدس جهاد كساب دولة الكويت على فعالياتها التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وقال، إن "الكويت سباقة دائماً في نصرة قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين وغزة على وجه الخصوص".

وتقوم فكرة حملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة" على تنظيم عدة فعاليات تضامنية، بهدف رفع الوعي بخطورة الحصار الصهيوني، والضغط من أجل فتح منفذ بحري للقطاع، وتسهيل عمل المنافذ بصورة دائمة.

وتركز حملة "من الكويت.. افتحوا موانئ غزة" على الوضع المعيشي الصعب، خاصة أن 83% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، وأن 93% من مياه القطاع غير صالحة الشرب، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.

كلمات دلالية