الذكرى الـ22 لاستشهاد المجاهد  ياسر أدهمي

الساعة 11:05 ص|28 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

 هم الشهداء، الذين سلكوا طريق العلم طريقًا إلى الجنة، فاستحقوا الشهادة الأسمى، الذين آمنوا بالفكرة المقاتلة والوعي الحركي، وفي كنف الإيمان والوعي والثورة كانت صولاتهم وجولاتهم، وفي مدرسة الشقاقي انتموا لخيار المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، فكانوا أول من لبى النداء على طريق القدس. 
استقبلت مدينة خليل الرحمن بتاريخ 14 سبتمبر من العام 1977م، فارسًا من فرسان فلسطين الذين جمعوا بين خيار القلم والبندقية، إنه ياسر أحمد أدهمي الذي آمن بخيار الأمين المؤسس فتحي الشقاقي المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، فجمع بين طريقي العلم والجهاد مؤمنًا بالفكرة المباركة لحركة الجهاد الإسلامي. 
درس فارسنا ياسر أدهمي مراحله الدراسية الأولى وحتى الثانوية العامة في مدارس الخليل واجتازها بتفوق، ثم انتقل للدراسة الجامعية في جامعة الخليل تخصص الشريعة وأصول الدين. 
ولأن الخيار الذي آمن به فارسنا والذي أوجب عليه أن يقاوم ما دامت أرضه محتلة، شارك في فعاليات انتفاضة الحجارة عام 1987 من خلال رشق قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالحجارة والمشاركة في المواجهات التي وقعت إبان الانتفاضة. 
مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، على إثر تدنيس رئيس وزراء الاحتلال المجرم آرئيل شارون باحات المسجد الأقصى فكان لزامًا عليه أن يكون المجاهد الذي يدافع عن ثرى بلاده وأرضه، فالتحق بصفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس، وتميز خلال مشواره الجهادي بالسرية التامة والكتمان الأمر الذي ساعده في النجاة من الاعتقال والاغتيال لأكثر من مرة، وبعد بروز دوره ونشاطه العسكري أصبح من المطلوبين لقوات الاحتلال التي عجزت عن الوصول إليه خاصة بعد توجيه المسؤولية له عن تنفيذ عمليات إطلاق النار على الطرق الالتفافية بمدينة الخليل. 
بعد عمليات المطاردة لأكثر من عام وبعد الفشل الذريع للاحتلال في التمكن منه، قام عملاء الاحتلال بتاريخ 28 سبتمبر عام 2001م، بوضع عبوة ناسفة قرب المنزل الذي يقطنه وعند عودته مساءً تم تفجيرها ليرتقي على الفور شهيدًا بعد رحلة عظيمة أمضاها بين محاريب العلم والجهاد.

كلمات دلالية