هل يؤدي فشل الوساطات الأممية إلى اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في غزة؟

الساعة 10:14 ص|27 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

زيارة منسق الأمم المتحدة لعملية "السلام" في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" إلى قطاع غزة، فشلت في تحقيق نتائجها المرجوة بالتوصل إلى اتفاق يمنع اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بسبب تصعيد الأخير ضد قطاع غزة والأسرى والقدس المحتلة، فهل تشهد المنطقة مواجهة عسكرية جديدة بين غزة و"إسرائيل"؟

في تصريح سابق، قال المنسق الأممي تور وينسلاند: " نحن قلقون للغاية إزاء التوترات المتصاعدة في غزة ومحيطها، والوضع داخل القطاع مزرٍ ويجب علينا تجنب صراع آخر ستكون له عواقب وخيمة على الجميع"، على حد قوله.

وأضاف: "الناس في غزة عانوا بما فيه الكفاية، ويستحقون أكثر من مجرد عودة إلى الهدوء، والأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحسين حياتهم، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا".

الكاتب والمحلل السياسي مفيد أبو شمالة، يرى إنه ليس بالضرورة أن يكون بديل فشل الحوارات لتهدئة الأوضاع بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، هو اندلاع مواجهة أو جولة عسكرية مباشرة.

وقال أبو شمالة في مقابلة خاصة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " ليست بالضرورة أن يؤدي فشل هذه الجولة من الحوارات إلى حالة من المواجهة المفتوحة، لكن الشعب الفلسطيني بطبيعة الحال يحاول إرسال رسائل مختلفة لجميع الوسطاء، بأننا شعب واحد ولدينا جبهات متعددة وموحدة، ولا يستطيع الاحتلال فصل أي جبهة عن الأخرى، لاسيما مع تصاعد وتيرة اقتحامات الأقصى ومحاولة تقسيمه وتهويده".

 

وأضاف، أنه من الواضح أن استمرار وتصاعد وتيرة الأحداث على السياج الزائل شرق غزة، جاءت للحديث عن تضامن أهالي القطاع مع قضايا الشعب الفلسطيني عامة، لاسيما ملف الأسرى، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه وتهويده.

وتابع: "ينبغي على الاحتلال بدلاً من إرسال وسطاء لتهديد قطاع غزة، أن يتوقف الانتهاكات المتمثلة باستمرار الاقتحامات بحق المسجد الأقصى بزعم الأعياد اليهودية، وأن يُعيد فتح حاجز بيت حانون/ "إيرز" أمام حركة العمال.

أشار أبو شمالة إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تتراجع عن موقفها عندما تُمس الثوابت، وتكون لها كلمتها، لكن من المبكر الحكم بأن البديل عن حالة التصعيد "المحدودة" شرق غزة، هو المواجهة المفتوحة.

وختم: "على الاحتلال أن يفهم أن لكل فعل رد فعل، وربما لا يتوقع رد المقاومة حال تمادى في الاعتداء على الشباب الثائر الذي أراد التعبير عن رأيه فيما يخص الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والتطاول على الأسرى في سجون الاحتلال.

كلمات دلالية