خبر صحيفة: البيت الأبيض مع اعتراف الدول العربية بـ « إسرائيل » كدولة ذات أغلبية يهودية

الساعة 11:57 م|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

اعتبر البيت الأبيض انه لا يزال أمام السلام في الشرق الأوسط "طريق طويل"، على الرغم من تثمين الرئيس باراك أوباما خطاب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.

واعتبرت واشنطن أن الاعتراف بمبدأ الدولتين سيساعد خطة السلام التي تعكف إدارة اوباما على إعدادها، حيث يأمل في الحصول على معطيات من الأطراف كافة بحلول أوائل يوليو، ليطلق بعدها هذه العملية.

وأكدت مصادر "مهمة" في واشنطن لصحيفة الخليج أمس أن أوباما لا يزال متمسكاً بإقامة الدولة الفلسطينية وإمكانية سد الفجوات إذا ما تمكن من إطلاق عملية  سلام سريعة.

وكشفت  المصادر عن وجود رغبة شخصية لدى الرئيس أوباما في إقامة الدولة الفلسطينية بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني من العام القادم 2010.

وفيما يتصل بيهودية الدولة العبرية كشرط "إسرائيلي"، علمت “الخليج” أن هناك مقترحاً أمريكياً تتم دراسته الآن لعرضه على الأطراف كافة، يقوم على فكرة اعتراف الدول العربية ب "إسرائيل" كدولة "ذات أغلبية يهودية".

وأضافت المصادر بأن الفكرة ذاتها كمقترح كانت موجودة من قبل خطاب نتنياهو بأسابيع، وان الرئيس الأمريكي خلال اجتماعه المرتقب مع مبعوثه الخاص لسلام الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل العائد من زيارة إلى الشرق الأوسط، سيكون بإمكانه استيضاح الصورة كاملة، لا سيما ما يتعلق بالمستوطنات الأمر الذي لم يوضحه نتنياهو علناً في كلمته بجامعة بارايلان أول أمس، في وقت مازال موضوع وقف الاستيطان في الضفة الغربية محل نقاش متواصل للآن ما بين واشنطن وتل أبيب.

على صعيد متصل، أكد كينيث إليسون النائب المسلم بالكونجرس الأمريكي ل “الخليج” أن وجود دولة دينية ليس بالأمر الجديد، فالنرويج تعتبر نفسها لوثرية والفاتيكان يرى نفسه كاثوليكياً وكذلك إيران اسمها الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ولكن اليوم “أنا أرفض أن يكون هذا التعريف أداة لقمع الحريات وحقوق الإنسان وممارسة الأقليات لحقوقهم”.

وكانت المصادر الأمريكية رفضت الرد على سؤال ل”الخليج” حول حقيقة أن إدارة أوباما نقلت إلى تل أبيب خيبة أملها من موقف نتنياهو المعلن من المستوطنات. وتضمن خطاب الأخير الليلة قبل الماضية ما اعتبره البعض لا سيما الرئيس الأسبق جيمي كارتر “يضع عراقيل جديدة أمام تحقيق السلام بالمنطقة”. لكنه أضاف “ان الكثير من الأمور يجري دراستها بعيداً عن العلن لمصلحة عملية السلام”.

يذكر أن "إسرائيل" طالبت إدارة أوباما رسمياً بالكف عن سياسات إطلاق التصريحات العلنية تجاه “إسرائيل”، وترك المسائل لتناقش داخل الغرف المغلقة، وهو ما نقله وزير الجيش الاسرائيلي أيهود باراك مباشرة الى الجنرال جونز رئيس مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض وهو اللقاء نفسه الذي انضم اليه فجأة الرئيس الأمريكي ليبلغ باراك انه بانتظار الرد “الإسرائيلي” قبل أوائل يوليو/ تموز.

ومع ذلك فالأجواء في واشنطن كما لمستها “الخليج” تبدو متفائلة على الأقل من ناحية إعداد الساحة لإطلاق عملية سلام شاملة وفي إطار حزمة واحدة تضم المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية.