الذكرى الـ18 لاستشهاد فرسان طولكرم

الساعة 10:34 ص|23 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد: جميل نزيه جعاعرة

بتاريخ 25 سبتمبر عام 1980م، كانت قرية "علار" بمحافظة طولكرم على موعد مع فارسها جميل نزيه جعاعرة، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين، التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقدمت التضحيات العظيمة، فشقيقيه الأسيرين المجاهدين جمال جعاعرة المحكوم بالسجن 5 مؤبدات و 8 سنوات، ومعتقل منذ 30 أغسطس 2005م، وجلال جعاعرة الذي حكم 15 عامًا في سجون الاحتلال.

بدأ فارسنا جميل عمله الجهادي مع انطلاقة الأقصى المباركة عام 2000م، من خلال نصب الكمائن لجنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه والتصدي لاقتحاماته، وعلى إثر نشاطه العسكري تعرض للعديد من محاولات الاعتقال التي باءت بالفشل.

شارك فارسنا في العديد من العمليات البطولية التي استهدفت الاحتلال ومستوطنيه، والتي كان من أبرزها تنفيذ عملية في مستوطنة "مؤور" على حدود قرية زيتا وأوقعوا القتلى في صفوف الجنود الصهاينة، كما قتل أحد جنود الاحتلال في المنطقة الغربية من قرية "علار" بعد إطلاق النار عليه عام 2004م، وبعدها بيومين نفذ عملية إطلاق نار أخرى برفقة الشهيد المجاهد معتصم جعاعرة و أسفرت عن مقتل ضابط ومستوطن والتي جاءت ردًا على ارتقاء رفيق دربه زاهر أشقر، كما كان له دور في تجهيز الاستشهادي عبد الله بدران منفذ عملية ملهى "ستيج" في تل أبيب عام 2005م وأسفرت عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 50 آخرين.

امتد دوره الجهادي إلى خارج بلدته، فكان له دور بارز في الاشتباكات مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد بمحافظة جنين، وقد تعرض عام 2002م، لأكثر من محاولة اغتيال من قبل جيش الاحتلال الصهيوني لكنَّه نجا منها وأكمل مسيرته الجهادية مع رفقاء دربه في سرايا القدس.

الشهيد المجاهد: رائد عجاج

بتاريخ 17 فبراير عام 1977م، كانت قرية صيدا قضاء طولكرم على موعد مع فارسها رائد أحمد عجاج، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، حيث تلقى تعليمه في مدارس القرية.

بدأ فارسنا رائد مشواره الجهادي خلال انتفاضة الحجارة عام 1987م، حيث شارك في المواجهات مع قوات الاحتلال منذ صغر سنه، ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، بدأ العمل ضمن صفوف سرايا القدس، حيث كان له دور في عمليات إطلاق النار التي تستهدف جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وأصبح من المطلوبين لقوات الاحتلال التي فشلت أكثر من مرة في اعتقاله حيث امتلك القدرة على التخفي والسرية والكتمان.

الشهيد المجاهد: سعيد الأشقر

بتاريخ 17 يونيو عام 1982م، كانت قرية صيدا قضاء طولكرم على موعد مع فارسها سعيد طالب أشقر، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقدمت الشهداء فشقيقه الشهيد المجاهد رامي أشقر أحد مجاهدي سرايا القدس والذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بتاريخ 12 مارس 2003م.

انضم فارسنا سعيد إلى صفوف سرايا القدس خلال انتفاضة الأقصى المباركة تحديدًا في العام 2004م بعد ارتقاء شقيقه رامي، حيث شارك في زرع العبوات الناسفة التي تستهدف جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

تعرض برفقة الشهيدين رائد عجاج وجميل جعاعرة إلى الملاحقة والمطاردة من قبل العدو، عقب كشف الخلية الخاصة بهم والتي كان تنوي تنفيذ عملية استشهادية في العمق الصهيوني، الأمر الذي دفعه للتخفي عن الأنظار، فكان يتنقل من طولكرم إلى جنين في محاولة لتشتيت العدو وإفشال مخططه باعتقاله.

شهداء على طريق القدس

يوم الجمعة بتاريخ 23 سبتمبر عام 2005م، كان الفرسان الثلاثة جميل جعاعرة ورائد عجاج وسعيد أشقر على موعد مع الاصطفاء، وتحقيق حلمهم بالشهادة حيث اقتحمت قوات الاحتلال بعشرات الآليات العسكرية مدعومة بقوات خاصة وتحت غطاء من الطائرات المروحية وقامت بمحاصرة أحد المنازل التي كان يتواجد بها المجاهدون الثلاثة في منطقة الرأس القريبة من قرية بلدة "علار" بمحافظة طولكرم، حيث خاضوا معركة بطولية مع جنود الاحتلال ورفضوا تسليم أنفسهم، مما دفع الاحتلال إلى القيام بقصف المنزل بالصواريخ ليرتقي الأبطال بعد أن سطروا ملحمة بطولية ملبين النداء على طريق القدس.

كلمات دلالية