بالصور "الذهب الأحمر" يزين الشوارع والأسواق في قطاع غزة..!

الساعة 09:46 ص|23 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

ينتظر المزارعون في قطاع غزة موسم البلح بشغف وانتظار، حيث يُعَدُّ هذا الوقت الساحر فترة من الإشراق والجمال في هذا القطاع الفلسطيني المحاصر، لتتلون شجر النخيل المورقة بنجوم البلح الذهبي اللامعة، وتزيّن الشوارع والأسواق العامة بلمعة مذهلة، إعلانًا عن بدء موسم جني البلح.

فموسم جني البلح ليس مجرد فترة زمنية عابرة، بل هو عبارة عن لحظة انتظار وترقب طوال العام، حين يتحول البلح الأخضر إلى اللون الأحمر، ويتربع في الأسواق بين الفواكه والخضروات بتلك اللمعة الفريدة، ناهيك أنه يعد ضمن الثقافات الموسمية والتراثية الفلسطينية.

موسم البلح


دخل جيد

أبو خالد وافي، صاحب أرض يمتلك بداخلها أكثر من 20 شجرة من البلح المختلف أنواعه، يقول، إن عائلته تعمل في زراعة شجر البلح منذ عشرات السنوات، وتُولي اهتمامًا كبيرًا في زراعته حتى يثمر بشكل جيد حلو المذاق، حتى يوفر دخلًا جيدًا في الموسم.

ويضيف وافي لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن نجاح زراعة النخيل يتطلب الرعاية المنتظمة للشجرة، مثل توفير الري والتسميد والحماية من الآفات والأمراض، والمتابعة بشكل دوري لها.

وللنخيل قيمة ثقافية ومكانة خاصة في لدى المزارعين في الشرق الأوسط، وتُعتبر رمزًا للوفرة والازدهار، وجزء من العديد من التقاليد والمناسبات الثقافية والدينية، إذ يتصدر صنف "الحياني" الأحمر قائمة الأصناف المزروعة للبلح في القطاع، ويمثل أكثر من 90% من الإنتاج الإجمالي.

موسم التمور في دير البلح وسط قطاع غزة (15).JPG

البلح الحياني

الناطق باسم وزارة الزراعة محمد أبو عودة، توقع أن يسجل قطاع غزة في موسم البلح نحو 20 ألف طن، مشيرًا إلى أن هناك (240) ألف نخلة مزروعة، بينها (180) ألف نخلة مثمرة.

وحول الأنواع المزروعة في القطاع، يذكر أن بلح "الحياني" يشكّل نسبة 90%، أنا بلح "بنت العيش" فيشكل نسبة 2%، فيما تبلغ نبسة شجر بلح "البرحي" نحو 3% وأنواع أخرى.

ويوضح أبو عودة، أن شجر البلح تتركز زراعته في الوسط والجنوب من قطاع غزة، لموائمة الظروف المناخية من ناحية الطقس والتربة.

ويلفت إلى أن توسّع المزارعين بزراعة البلح عقب الانحسار بزراعة الحمضيات بسبب تجريف الاحتلال والتوسع العمراني، على اعتبار أن زراعة البلح والزيتون من المحاصيل الاستراتيجية والمدرة للدخل.

وحسب أبو عودة، يُسوّق البلح رطبًا، وعلى هيئته الصلبة في السوق المحلي، في حين يتم تخزين الفائض في الثلاجات وتسويقه للضفة الغربية خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار، حيث يشح البلح وقتها في الأسواق.

وحول فتح باب الاستيراد، يبين أنه سيتم فتح باب الاستيراد حال وجود أي عجز بعد انتهاء الموسم المحلي، مشيرًا إلى الأولوية ستكون لضمان وصول المنتج الوطني إلى الأسواق المحلية.

ويستعد مزارعو البلح في قطاع غزة لجني وقطف محصولهم في أواخر الشهر الجاري وبداية شهر أكتوبر المقبل، إذ يُتوقع أن يكون هذا الموسم وفيراً، يزيد إنتاجه عن 20 ألف طن.

زيادة انتاج

وسيشهد معدل الإنتاج لهذا الموسم سيشهد زيادة تتراوح بين 2000 إلى 3000 طن مقارنة بالموسم السابق. وذلك وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الزراعة، وفق رئيس مجلس النخيل والتمور في فلسطين، إبراهيم دعيق

ومع بدأ موسم قطف التمور في فلسطين هناك توقعات تشير إلى أن إنتاج تمر "المجهول" سيصل هذا الموسم إلى مستوى قياسي يبلغ 18 ألف طن، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بالموسم السابق.

ويعزي دعيق الارتفاع، إلى دخول أشجار جديدة مراحل الإنتاج بالإضافة إلى ارتفاع أعمار بعض الأشجار المزروعة وزيادة إنتاجها من 15 إلى 20 كيلو جرامًا مقارنة بالموسم السابق.

ويستخدم البلح في عدة صناعات منها: " صناعة المربي، صناعة العجوة، وصناعة الكعك، وصناعة الدبس، إلى جانب استخدام السعف في المشغولات اليدوية واستخدامات أخرى.

موسم جني البلح وسط قطاع غزة (11).jpeg
موسم جني البلح وسط قطاع غزة (10).jpeg
موسم جني البلح وسط قطاع غزة (2).jpeg
موسم التمور في دير البلح وسط قطاع غزة (14).JPG
 

كلمات دلالية