بعد اقتحامها لجنين الليلة الماضية

تقرير كابوس "العبوات الناسفة" لكتيبة جنين يصفع "إسرائيل" مجدداً !

الساعة 12:15 م|20 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم- غزة

لا زال جيش الاحتلال يتلقى الضربة تلو الأخرى، ويفشل في كل مرة يحاول فيها تحقيق نصر مزعوم، من خلال اجتياح مدن الضفة الغربية، في محاولة لاجتثاث المقاومة، التي تتمدد كتائبها يوماً بعد يوم، في جنين وطولكرم ونابلس وأريحا وغيرهم، إلا أن العبوات الناسفة التي طورتها المقاومة " خاصة "سرايا القدس-كتيبة جنين" لا زالت تربك حساباته، وتشكل كابوساً يومياً لجنوده.

وكانت آخر محاولات الاحتلال لاستهداف المقاومة يوم أمس، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم جنين، في محاولة لاعتقال مقاومين فلسطينيين، إلا أنه فشل في ذلك، وانسحب دون تحقيق أي من أهدافه، بعد أن استخدمت قواته طائرة من طراز ماعوز لقصف هدف في مخيم جنين.

فشل جيش الاحتلال في مواجهة المقاومة في الضفة الغربية لاقى انتقادات كبيرة لدى المؤسسة "الإسرائيلية"، حيث نقلت قناة ريشت كان عن روعي شارون في تغريدة له عبر تويتر قوله: " إن الاشتباكات في مخيم جنين بهذه القوة وتفجير عبوة ناسفة في مركبة وإعطابها يشير بشكل واضح إلى أن العملية الموسعة قبل شهرين ونصف لم تحقق أي انجازات عملياتية".

كابوس إسرائيل

مواجهة المقاومة الفلسطينية المتنامية، وخاصه في شمال الضفة الغربية، والأخطر من ذلك أن مخيم جنين بات عنوان فشل لكل المخططات "الإسرائيلية".

وأوضح حسن لافي في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنه إضافة لما سبق، فإنه بعد عملية "السور والحديقة والبيت" التي تفاخر بها جيش الاحتلال قبل عدة أشهر، وادعى فيها أنه ضرب البنية التحتية للمقاومة في مخيم جنين، أثبت بالأمس أن ما حدث في مخيم جنين هو أن جنين ما زالت قوية، وما زالت البنية التحتية لتصنيع العبوات، والبنية التحتية للمقاومة في كتيبة جنين حاضرة وقوية ولم تهتز، ولم تتأثر.

وقال:" إن الاحتلال الإسرائيلي في فترة الأعياد اليهودية، ومع زيادة الإنذارات، سواء على مستوى العدد أو التهديد، فإنه يتخبط ويحاول القيام بعمليات استباقية ستفشل على المستوى العسكري وعلى المستوى الأمني".

 وتطرق الكاتب إلى تطور الأدوات لدى كتيبة جنين، والمقاومة الفلسطينية، لا سيما على مستوى العبوات الناسفة، التي تشكل كابوساً يومياً يهدد قوات الاحتلال في مدن الضفة، حيث أشار إلى أن العبوات الناسفة تعتبر تطوراً نوعياً حافظت عليه المقاومة الفلسطينية بقيادة كتيبة جنين شمال الضفة الغربية.

وأضاف:" هذا ما حدث في الكمين الناسف قبل عدة أشهر، حيث ذهبت "إسرائيل" إلى عملية واسعة في جنين قتل خلالها ضابط في مجموعة "الدوفدوفان" القوة الخاصة، كما جرى بالأمس، حيث هناك أصيبت أكثر من آلية بشكل مباشر، وذلك يدلل على أن البنية التحتية للمقاومة لا زالت قوية، وخاصة العبوات الناسفة".

ولفت لافي إلى أن "إسرائيل" تحاول أن تقدم نوعاً جديداً من العربات المصفحة، ونوع جديد من الدبابات من أجل تفادي هذه العبوات التي هزمته في غزة، وكذلك في جنوب لبنان ولكن إلى الآن لا يوجد حل لهذه العبوات ولا يمكن للاحتلال أن يقول: إنه منع تصنيع مثل هذه العبوات.

العبوات تشغل الاحتلال 

ومن جهته أشار المختص في الشأن "الإسرائيلي"، أحمد عبد الرحمن أن "كتيبة جنين" تمكنت من إفشال عدة اجتياحات "إسرائيلية" لمخيم جنين، من خلال استخدام وتطوير العبوات الناسفة التي أصبحت الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية "الإسرائيلية".

وعبر عبد الرحمن في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" عن اعتقاده بأن العبوات الناسفة التي تطورها المقاومة في جنين، ستصل إلى بقية المدن الفلسطينية، التي يقوم الاحتلال باجتياحها.

ورأى عبد الرحمن بأن تطور القدرات التسليحية لـ "كتيبة جنين" وفصائل المقاومة في الضفة سيكون كابوساً يقض مضاجع الاحتلال بشكل مستمر، لا سيما وأن المقاومة تتقن عملها بشكل ضد الاحتلال، وتطور قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ.

 

 

كلمات دلالية