هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023 حلال أم حرام؟

الساعة 10:02 ص|18 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023 حلال أم حرام؟- مع اقتراب الاحتفال بذكرى المولد النبوي والذي يعتبر إجازة للموظفين وطلبة المدارس، يتبادر السؤال لدى الجميع حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023، وما يجري فيه من ندوات وابتهالات وجلسات أدعية، فهل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023 حلال أم حرام، هو ما يسعى فريق "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" الإجابة عليه خلال هذا المقال.

موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2023

ينتظر الكثير إجازة المولد النبوي 2023 حيث تعد من الإجازات الرسمية التي يحصل عليها الموظفون في القطاعين الحكومي والخاص، حيث تُعد إجازة المولد النبوي 2023 من أقرب الإجازات الرسمية 2023 خلال الشهر القادم، حيث تُعطي الدولة لكافة موظفيها إجازة المولد النبوي، ومن المقرر أن المولد النبوي يوافق يوم الأربعاء 12 ربيع الأول 1445، الموافق 26 سبتمبر 2023 المقبل.

هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023 حلال أم حرام؟
هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023 حلال أم حرام؟

هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023 حلال أم حرام؟

وجاءت فتوى دار الإفتاء المصرية حول الاحتفال بالمولد النبوي وذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومحبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أصل من أصول الإيمان.

وأضافت الإفتاء أنه قد صح عنه أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه البخاري.

قال ابن رجب: «محبَّة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتَوعَّدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك، فقال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ [التوبة: 24]، «وَلَمَّا قاَلَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيءٍ إلَّا مِنْ نَفْسِي، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه؛ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّه الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: الْآنَ يَا عُمَرُ» رواه البخاري».

ما الذي يجب فعله في عيد المولد النبوي؟

وأكدت دار الإفتاء على أن الاحتفال بالمولد النبوي أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوي يكون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.

وذكرت دار الإفتاء أن نص جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل؛ بحيث لا يبقى -لمن له عقل وفهم وفكر سليم- إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .

وأضحت الإفتاء قائلة إن الاحتفال بالمعنى المقصود في هذا المقام، فهو لا يختلف كثيرًا عن معناه في اللغة؛ إذ المراد من الاحتفال بالمولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه -صلى الله عليه وآله وسلم- وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإعلانًا لفرحنا بيوم المولد النبوي الشريف.

وأوضحت الإفتاء أن مظاهر الإحتفال بالمولد النبوي يأتي مثلما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فإن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لم يقم دليل على المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت، موضحة أن إذا انضمت النية الاحتفال بالمولد النبوي إلى تلك المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام، فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا؛ لأن للوسائل أحكام المقاصد.

كلمات دلالية