الذكرى الـ10 لاستشهاد المجاهد إسلام الطوباسي

الساعة 10:10 ص|17 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

 إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس. 
 
بتاريخ 2 فبراير عام 1993م، كان مخيم جنين على موعد مع فارسه إسلام حسام الطوباسي، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وخرجت من أبنائها الشهداء والأسرى، منهم الشهيد أحمد الطوباسي شقيق إسلام الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بلدة عرابة عام 2006م. 
 
كما أن شقيقيه الأسيرين المجاهدين، القائد سعيد الطوباسي والذي يقضي حكمًا بالسجن لـ31 مؤبدًا و50 عامًا في سجون الاحتلال، لوقوفه خلف كبرى العمليات الاستشهادية في مجدو وكركور، ومحمد الطوباسي المعتقل بتاريخ 24 مايو 2022م، ويتهمه الاحتلال بقتل أحد جنوده خلال اقتحام مخيم جنين بتاريخ 13 من الشهر ذاته.
 
وقدمت عائلة الطوباسي الكريمة العديد من الشهداء والأسرى، ومنهم الاستشهادي المجاهد شادي زكريا الطوباسي منفذ عملية حيفا بتاريخ 31 مارس 2002، والشهيد المجاهد أسامة جمال الطوباسي الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع الاحتلال عام 2006م، والأسير المجاهد سمير الطوباسي الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد على خلفية الانتماء والعضوية في سرايا القدس والقيام بعمليات ضد قوات الاحتلال. 
 
بدأ فارسنا إسلام عمله في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه لم يتخلف عن المشاركة في المواجهات مع قوات الاحتلال، ثم بدأ عمله العسكري في صفوف سرايا القدس من خلال المشاركة في عمليات إطلاق النار تجاه دوريات الاحتلال ما جعله من المطلوبين له. 
 
تأثر فارسنا باستشهاد القائد أشرف السعدي الذي ارتقى بعملية اغتيال صهيونية في مخيم جنين بتاريخ 28 فبراير عام 2007م، الأمر الذي زاده إصرارًا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة والسير على درب الشهداء. 
 
شهيدًا على طريق القدس  
 
بتاريخ 17 سبتمبر عام 2013م ومع ساعات الفجر الأولى كان فارسنا إسلام على موعد مع الاصطفاء الإلهي، بعدما اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين بعشرات الآليات العسكرية، وقام بمحاصرة المنزل الذي تواجد به، حيث نفذت بحقه عملية اغتيال جبانة بعدما أطلق النار عليه بشكل مباشر، لترتقي روحه الطاهرة وتعانق روح شقيقه الشهيد أحمد بعد رحلة جهادية مشرفة. 
 
وقد نعت حركة الجهاد الإسلامي شهيدها المجاهد إسلام الطوباسي من مخيم جنين والذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية مؤكدة على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة والسير على درب الشهداء.

كلمات دلالية