خبر الخليل: وفاة معتقل سياسي في سجن مخابرات السلطة و« حماس » تؤكد أنه « استشهد تحت التعذيب »

الساعة 06:19 ص|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم : الخليل

أعلن مصدر في أمن السلطة بالخليل صباح اليوم الاثنين، وفاة سجين موقوف لدى جهاز المخابرات العامة، دون أن يُكشف عن سبب الوفاة.

إلى ذلك، اتهمت مصادر في "حماس" بالضفة، قيادة جهاز المخابرات العامة في محافظة الخليل، بقتل الممرض هيثم عبد الله عمرو من بلدة دورا نتيجة التعذيب في سجونه.

وبيّن عمر عبد الرازق، وزير المالية السابق في الحكومة العاشرة التي شكلتها حركة "حماس" - بناءً على معلومات من مصادر موثوقة - أن الشهيد عمرو ( 33 عاماً)، كان قد اعتقل يوم الخميس الماضي.

ودعا عبد الرزاق المستوى السياسي في رام الله إلى موقف حازم يوقف سياسة الاعتقال السياسي التي تنتهجها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية فوراً.

البردويل: "فتح" وافقت على إنهاء ملف الاعتقال السياسي لكنها رهنت ذلك بموافقة عباس

اعتبر مصدر قيادي في حركة "حماس" وفاة أحد عناصر الحركة في سجون السلطة بالضفة الغربية صباح اليوم؛ الرد الأولي المباشر على مباحثات وفدي "حماس" و"فتح" في الضفة والقطاع يوم أمس الأحد (14/6) برعاية مصرية لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وأكد أنه والحال هذه فإن رهانات نجاح الحوار وتوقيع الاتفاق في مطلع الشهر المقبل كما تخطط لذلك مصر "تتضاءل إلى حد الاستحالة".

 

ونفى القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن تكون مباحثات "حماس" و"فتح" أمس في الضفة والقطاع قد توصلت إلى اتفاق نهائي بشأن ملف المعتقلين السياسيين، وقال: "لقد اجتمعنا في الضفة والقطاع واتفقنا على إنهاء ملف الاعتقال السياسي، لكن "فتح" تراجعت فورا، وأكد عزام الأحمد أن هذا الأمر منوط بالرئيس محمود عباس، ثم جاء الرد صباح اليوم بقتل أحد عناصر "حماس" في سجون السلطة بالضفة الغربية، وهو ما يثبت أنه ليس بمقدورهم إنهاء هذا الملف".

 

وأشار البردويل إلى أنه لم يتم أي اتفاق مع "فتح" على إنهاء ملف الاعتقال السياسي على الرغم من أن هناك فرصة تاريخية لها للتنصل من كل الالتزامات الأمنية مع الإسرائيليين، وقال: "هذه فرصة تاريخية لحركة "فتح" للتنصل من الاتفاقات الأمنية مع الاحتلال الصهيوني لا سيما بعد خطاب نتنياهو الذي تجاهلهم تماما. والحقيقة أنه لا يوجد أي اتفاق بيننا وبين "فتح" لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، لأننا عندما اقتربنا من الاتفاق قالوا لا نستطيع أن نعطي عهدا إلا بالرجوع إلى الرئيس محمود عباس، وهذا يمثل ضربة لكل الجهود المصرية، لأنه من المستحيل في هذا الظرف الذي تجاوز الاعتقال إلى القتل التوصل إلى اتفاق في الموعد الذي حددته القاهرة لذلك".

 

على صعيد آخر؛ أكد البردويل أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع النقاط على الحروف فيما يتصل بماهية السلام المأمول إسرائيليا، ووجه ضربة قاسية لكل المراهنين على مفاوضات السلام، وقال: "لقد كان خطاب نتنياهو صريحاً وجيداً لأنه وجه صفعة قوية لكل الذين راهنوا على عملية السلام، وصفعهم بحقائق لا مجال فيها للمناورة، ولم يعد يكفيه الاعتراف بإسرائيل الذي أخذه من منظمة التحرير الفلسطينية والمطلوب اليوم هو الاعتراف بيهودية الدولة ليؤكد بأنه لا حق للفلسطينيين في فلسطين ولا مجال لهم للبقاء فيها، ولا حق للاجئين في العودة، وتحدث عن التعاون الاقتصادي مع العرب، وأهمل المبادرة العربية للسلام تماما وأهمل ما يسمى بالسلطة الفلسطينية إهمالا كاملا، ومجد الاستيطان، وهو خطاب مهم لأنه فرصة لتوحيد الفلسطينيين وعزل الفئة الضالة التابعة لدايتون، وفرصة لتوحيد الأمة العربية ممن راهنت على السلام مع نتنياهو"، على حد تعبيره.