هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة وترقب لحصيلة لقاءات الموفد الرئاسي الفلسطيني

الساعة 03:39 م|12 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

يشهد مخيّم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان، منذ ليل أمس، هدوءاً حذراً بعد خمسة أيام من الاشتباكات بين حركة فتح من جهة ومسلحين من تنظيم "الشباب المسلم" من جهة أخرى، وذلك بعد اتفاق على وقف إطلاق النار توصلت إليه القوى الفلسطينية على إثر اجتماعها مع المدير العام للأمن العام اللبناني، بالإنابة اللواء الياس البيسري.

وفي حين يأمل النازحون من أهالي المخيّم العودة سريعاً إلى منازلهم، كان لافتاً نقل مجموعة من النازحين من بلدية صيدا إلى تجمّع سبلين في إقليم الخروب التابع لـ"الأونروا"، علماً أنّ الكثير من الأهالي سيكونون غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمباني في مختلف أرجاء المخيّم.

وانعكس الهدوء الحذر ايجاباً على مدينة صيدا حيث فتحت بعض المحال أبوابها، وفُتح الاتوستراد الشرقي الذي يربط المدينة بالجنوب امام السيارات بالاتجاهين، في حين أصبحت كافة الطرقات في صيدا سالكة بإستثناء طريق الحسبة ما زال مقطوعاً بسبب التدابير الأمنية.

ويأتي ذلك في وقت تترقب الأوساط الفلسطينية كما اللبنانية ما ستحمله لقاءات الموفد الرئاسي الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد مع المسؤولين اللبنانيين والقيادات الفلسطينية من نتائج وما اذا كانت المساعي المبذولة ستؤدي الى تثبيت وقف اطلاق النار.

فحركة "فتح" تصر على تسليم المتهمين باغتيال قائد أمنها الوطني العميد ابو أشرف العرموشي أو القضاء عليهم، فيما المجموعات المسلحة تريد وقف اطلاق النار دون التزام بأي تسليم لمتهمين. وبالتالي فإن الوجهة النهائية للوضع في المخيم لا تزال غير واضحة، وان الخروقات المحدودة مرشحة لأن تستمر لحين جلاء المسار الذي ستسلكه المساعي المبذولة فلسطينيا ولبنانياَ.

كلمات دلالية