حقوقي يحذر عبر "فلسطين اليوم" من مصير كالشهيد عدنان ويطالب الصليب الأحمر أن يقول كلمته

فلسطين اليوم

حذر المدير العام لمؤسسة "الحق" لحقوق الإنسان شعوان جبارين، اليوم الثلاثاء 12/9/2023، من أن ما حدث سابقاً مع الأسير الشهيد خضر عدنان في سجون الاحتلال قد يستمر مع الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، ماهر الأخرس، وسلطان خلوف، وكايد الفسفوس.

وقال جبارين خلال حوار خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ": "هناك قلق حقيقي على حياة الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مطالباً بضرورة وجود حالة إسناد لهؤلاء الأسرى خارج السجون.

وأضاف: "هناك تعاون بين المنظمات الحقوقية والأسرى المضربين عن الطعام، أملاً أن يحصل الأسرى المضربون عما يبحثون عنه من مطالب، وألا تتكرر تجربة الشيخ خضر عدنان معهم، مع ضرورة توحدهم في معركتهم في الإضراب عن الطعام".

الكل الفلسطيني

واعتقد أن قضية الأسرى الأبطال المضربين في سجون الاحتلال تستدعي تظافر جهود الكل الفلسطيني، كونه المدخل الأساسي لإحداث أي تحول في قضية الأسرى المضربين.

وأضاف جبارين: "الفيصل في هذه الحالة هو مدى تفاعل الشارع الفلسطيني مع قضية الأسرى ومطالبهم؛ وبالتالي يشعر الاحتلال "الإسرائيلي" بوجود ضغط ميداني عليه، وخصوصاً أن المناشدات والمطالبات لم تقدم الكثير للأسرى في السجون كما حصل سابقاً".

ورأى جبارين، أن إنهاء قضية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال يجب أن يكون من خلال الشارع، سواء بالمسيرات أو الاعتصامات، وبالتالي إحداث تأثير فعلي على حكومة الاحتلال، وخير دليل على ذلك ما حصل بين رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف بن غفير من خلاف حول زيادة العقوبات على الأسرى؛ خوفاً من أن يؤدي للتصعيد.

وبحسب المدير العام لمؤسسة "الحق"، فإن الميدان هو الوحيد الذي يحدد مدى تضامن الفلسطينيين مع قضية الأسرى المضربين وانتصارهم لمطالبهم ودفاعهم عن حقوقهم.

الجانب الحقوقي 

ووفقاً للحقوقي جبارين، فإن هناك العديد من مؤسسات حقوق الإنسان تتوجه نحو القضاء والمحاكم "الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "مؤسسة الحق" لا تتوجه إلى القضاء "الإسرائيلي"؛ لأنها لا تثق فيه بالأساس.

وقال جبارين: "هناك جزء ثاني يتوجه نحو المنظمات الدولية بشكل خاص مجلس حقوق الإنسان الذي يتكامل مع الأمم المتحدة؛ لفضح ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأسرى أمام المجتمع الدولي".

كما رأى أنه يجب على الصليب الأحمر الدولي أن يقول كلمته تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام.

وشدد جبارين على أنه يجب أن يكون هناك تحركات من الجاليات العربية الأخرى في أوروبا؛ من أجل فضح ممارسات الاحتلال وخاصة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مشدداً على أهمية هذا الأمر.

ويشار إلى أنه يواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم الـ (21) على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، ويواصل الأسيران سلطان خلوف وكايد الفسفوس إضرابهما مفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال لليوم الـ 41 على التوالي.