بعد 18 عاماً على الاندحار... مقاومة الضفة وعلى رأسها كتيبة جنين على خطى مقاومة غزة

فلسطين اليوم

في مثل هذا اليوم وقبل 18 عاماً ، تمكنت المقاومة الفلسطينية من دحر الاحتلال من أرض غزة بعد احتلال دام 38 عامًا ،  وتستعيد خلالها غزة 25 مستوطنة صهيونية تمثل نحو 35% من مساحة قطاع غزة.

ضربات المقاومة في الضفة المحتلة وعلى رأسها كتيبة جنين خلال هذه الايام تعيدنا بالذاكرة  للضربات التي كانت تنفذها المقاومة في غزة قبل 18 عاماً وتمكنت حينها من تكبيد الاحتلال الصهيوني خسائر بشرية ومادية كبيرة، فخلال سنوات انتفاضة الأقصى، نفذت المقاومة 68 عملية ما بين إطلاق نار وتفجير آليات واقتحام للمغتصبات، أدت إلى مقتل 135 صهيونيًا، بينهم 106 من الجنود والضباط، و29 مستوطنًا، بينما أصيب العشرات منهم بجراح.  وشهد عام 2004م، وهو العام الذي سبق الاندحار عن غزة، أعلى نسبة لعدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال، إذ قُتل فيه 46 جنديًا، ما جعل وجود الاحتلال في غزة وقربه مكانيًا من المقاومة الفلسطينية أمرًا مستحيلًا.

36 قتيلاً "اسرائيليا" في الضفة منذ بداية العام الحالي رقم ليس ببعيد عن عدد القتلى في قطاع غزة عام الاندحار في غزة ، مما يعيد الأمل للمقاومة وشعبنا في الضفة المحتلة ان النصر بات قريباً وخاصة ان المقاومة تواصل العمل ، وتطور من أدائها وخاصة كتيبة جنين –سرايا القدس والتي باتت تشكل رقم الرعب لدى الاحتلال الذي تكبد من عبواته الناسفة المتطورة منذ بداية العام العديد من الخسائر البشرية والمادية واصبحت الأرض المحرمة على الاحتلال كمان حدث ابان الانسحاب من غزة .

المقاومة في غزة وبعد هذه الاعوام والتطورات ، فضلت هذا العام ان تحي ذكرى الاندحار بطريقتها بتنفيذ مناورة الركن الشديد 4 برا وبحراً ، في رسالة للجهوزية والاستعدادات امام اي تهديدات .