بالصور الأسير المحرر "المقادمة" ينقل رسالة الأسرى للفصائل عبر "فلسطين اليوم"..!

فلسطين اليوم

بين جدران الزنازين، نضجت شخصيته وتقوت إرادته، وعلى الرغم من محنته وصعوباته، استمر في الإيمان بقضيته ووطنه، فبعد كل تلك السنوات الطويلة في الأسر، أصبح يمثل رمزًا للأمل والثبات، يروي للعالم قصة النضال والتحدي، ويشعل شرارة النصر والانتصار في وجه الاحتلال "الإسرائيلي".

الأسير المحرر محمد يوسف المقادمة (44 عامًا)، تنسم اليوم الاثنين عبير الحرية، ليأخذنا في رحلة عبر أروقة الصمود والحرية، لنتعرف على تفاصيل انتصاره على قيود الظلم والحصار.

هجمة شرسة

يقول المقادمة في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن الأسرى يتعرضون لهجمة شرسة في سجون الاحتلال، لا سيما في السنوات الأخيرة مع بداية تشكيل الحكومة الصهيونية الحالية، والتي يقودها المتطرف بن غفير، واصفًا الحملة ضد الأسرى بـ"الأخطبوط".

ويضيف، أن هناك تصدي شديد لإجراءات مصلحة سجون الاحتلال من قبل أبناء الحركة وباقي الأسرى، مشددًا على أن الهجمة لن تمر مرور الكرام.

ويتابع المقادمة: "بن غفير يعتبر الأسرى الحلقة الأضعف، وواهم بأنه بذلك يظهر قوته بفرض إجراءات جديدة على المعتقلين للضغط عليهم وكسر عزيمتهم، لافتًا أن تقليص الزيارات كان آخر الإجراءات التي فرضها بن غفير، إلى جانب وضع مدة زمنية 4 دقائق فقط من الماء للاستحمام، مبينًا أن ذلك يهدف للتضييق على الأسرى.

واعتقل المقادمة بتاريخ 12/09/2001م عندما كان يعمل في مدينة قلقيلية، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن (22) عامًا، بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة ضد المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال الصهيوني؛ وهو ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

رسالة الأسرى

ونقل الأسرى المحرر رسالة الأسرى للفصائل من داخل السجون من شِقين: "الأول التأكيد على الوحدة الوطنية، والرسالة الثانية هي العمل على إطلاق سراحهم بكافة الوسائل".

وعبر المقادمة عن فرحته بالاحتضان الجماهيري والشعبي الذي شهده لحظة الإفراج عنه، مؤكدًا أن ذلك دليل واضح على خيار المقاومة، مستدركًا: "فرحتهم واستقبالهم لي هو عبارة عن المقاومة الحقيقية "فنحن شعب يرفض عنجهية الاحتلال".

وفي وقت سابق، أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، عن الأسير محمد يوسف المقادمة (44 عامًا) من حركة الجهاد الاسلامي  المحافظة الوسطى بقطاع غزة بعد اعتقاله لـ 22 عامًا، عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، بعد انتهاء فترة محكوميته.

وولد الأسير المحرر محمد المقادمة ولد بتاريخ 04/11/1979م، وهو أعزب، والذي قام بتأليف مجموعة من الكتب والروايات خلال فترة اعتقاله وهي "كتاب الفهم الصحيح للإسلام وروايتي خارج الصورة والراوي الأخير"، وهو حاصل على عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين من مقر الاتحاد بالقدس المحتلة، وأفرج عنه من سجن نفحة الصحراوي.

ووفق أخر إحصائية لنادي الأسير، يبلغ عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 5200 أسير، من بينهم (36) أسيرة، ونحو (170) طفلًا، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (1264)، بينهم (20) طفلًا، وأربع أسيرات وهن: (رغد الفني، سماح عوض، وحنان البرغوثي، وفاطمة أبو شلال).