مختص في هندسة الزلازل يتحدث لـ "فلسطين اليوم" حول امكانية وقوع زلزال كبير في فلسطين

الساعة 03:47 م|10 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم- غزة

قال د. جلال الدبيك، مدير وحدة علوم الأرض في جامعة النجاح الوطنية ، إن حدوث زلزال كبير في الأراضي الفلسطينية أمر وارد، لا سيما أن بعض الدراسات اثبتت ذلك، مشيراً الى أن الهزات الخفيفة التي تعرضت لها الاراضي الفلسطينية مؤخراً، قد يتبعها هزات أقوى.

وأوضح الدبيك في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن المشكلة الأساسية لا تكمن فقط في وقوع الزلزال أو مدى قوته، لكن الأهم هو التخطيط والمباني في فلسطين، مؤكداً أن هناك مبان لا تلبي متطلبات الحد الأدنى من مقاومة الزلازل، مشددًا على ضرورة أن تتخذ الجهات المختصة خطوات تتعلق بالعمل الهندسي للمباني بما يسمح بحمايتها.

ولم يستبعد الدبيك بعد الزلزال الذي وقع في المغرب، أن تشهد فلسطين زلزالاً كبيراً بعد الهزات الأرضية الخفيفة الأخيرة، التي شعر بها سكان مناطق شمال فلسطين، علماً بأن ما جرى في المغرب حصل في منطقة نادراً ما يحدث فيها زلازل، حيث إنها منطقة تقع في التقاء قارتي افريقيا وأوروبا، وهي منطقة جبلية، من غير المتوقع أن تشهد زلازل بتلك القوة التي كان عليها الزلزال الأخير في المغرب.

ولفت الى أن الخسائر الناتجة عن زلزال المغرب مرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة، مشيراً الى أن السبب يعود الى قوة الزلزال وقربه من سطح الأرض أكثر من عمقها، كما أن المنطقة غير مكتظة بالسكان وإلا ستكون الخسائر اكثر بكثير.

وبين أن نوعية التربة الطبوغرافية احدثت الانزلاقات اعاقت عملية الانقاذ في زلزال المغرب، كما أن المباني في الريف ليست مهيأة لمواجهة زلزال كما هو الحال في مباني المدن، لا سيما وأن هناك رقابة اكبر في المدن مما هو عليه الحال في الريف.

وأكد الدبيك بأن الخسائر التي يسببها الزلزال لا تعتمد على قوته فقط، لكن على عمقه، وقربه من التجمعات السكانية، ونوعية التربة من ثم نوعية البناءـ وعملية سرعة الانقاذ.

وسقط ما لا يقل عن ألفي قتيل وجريح، في زلزال ضرب أقاليم مغربية عدة ليل الجمعة - السبت، متسبباً بأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة وببعض المباني السياحية، وبحالة ذعر في مدينة مراكش ومدن أخرى كثيرة، ما أثار موجة تعاطف وتضامن مع المغرب وأسر الضحايا بالترافق مع إعلان الاستعداد لمد يد المساعدة لاحتواء تداعيات الكارثة.

ويعد الزلزال، الأقوى منذ زلزال أغادير عام 1960 (15 ألف قتيل) وزلزال الحسيمة (أكثر من 600 قتيل) عام 2004. وأكدت حصيلة، أعلنتها وزارة الداخلية بعد ظهر أمس، أن 1305 أشخاص قتلوا وأصيب 1832 بجروح، بينهم 1220 في حالات حرجة، بينما أشار «المركز الوطني للبحث العلمي والتقني»، في الرباط، إلى أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش، التي تعد مقصداً سياحياً عالمياً كبيراً.

 

 

كلمات دلالية